دراسة حديثة: استبدال الوجبات الخفيفة بالمكسرات يعزز صحة القلب ويحسن جودة النظام الغذائي
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من قسم علوم التغذية بجامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية أن استبدال الوجبات الخفيفة اليومية بـ 50 غرامًا من المكسرات، مثل الجوز والبقان، يمكن أن يؤدي إلى تحسين مستويات الكوليسترول وتعزيز جودة النظام الغذائي، خاصة لدى البالغين الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي أو المعرضين لخطر الإصابة بها.
وفقًا للدراسة، التي نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، فإن المشاركين الذين تناولوا المكسرات بدلاً من وجباتهم الخفيفة المعتادة أظهروا تحسنًا واضحًا في مستويات الكوليسترول المرتبطة بصحة القلب. حيث انخفضت لديهم مستويات الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار (LDL)، والدهون الثلاثية، مقارنة بالمجموعة التي لم تستهلك المكسرات.
كما أظهرت النتائج أن جودة النظام الغذائي تحسنت بنسبة 17٪ لدى المشاركين الذين اعتمدوا المكسرات كبديل للوجبات الخفيفة غير الصحية، مما يشير إلى تأثير إيجابي واضح على العادات الغذائية.
تؤكد البروفيسورة كريستينا بيترسن، أستاذة العلوم الغذائية والمشرفة على الدراسة، أن “استبدال الوجبات الخفيفة الشائعة بالمكسرات أدى إلى تحسين العوامل الرئيسية المرتبطة بأمراض القلب، مثل مستويات الكوليسترول وجودة النظام الغذائي”. وأضافت أن هذه النتائج تعزز الأدلة العلمية الواسعة حول الفوائد القلبية الوعائية للمكسرات، كما تقدم دليلاً عمليًا حول كيفية دمجها في النظام الغذائي اليومي لتحقيق صحة أفضل.
وأشارت الدراسة إلى أن المشاركين الذين استهلكوا المكسرات سجلوا زيادة في استهلاك مصادر البروتين النباتي والمأكولات البحرية، مما ساهم بدوره في تعزيز الفوائد الصحية المكتسبة. كما ساعدت النسبة المرتفعة من الدهون المتعددة غير المشبعة، إلى جانب زيادة استهلاك الألياف والبوليفينولات، في تحقيق تأثيرات إيجابية على مستويات الكوليسترول، وخاصة في خفض الكوليسترول الضار (LDL).
تشير هذه النتائج إلى أن مجرد استبدال الوجبات الخفيفة المعتادة بالمكسرات يمكن أن يكون له تأثير إيجابي ملموس على صحة القلب والجسم بشكل عام، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من مخاطر متلازمة التمثيل الغذائي. وهذا يبرز أهمية القرارات الغذائية اليومية في الوقاية من الأمراض المزمنة وتعزيز الصحة العامة على المدى الطويل.
مالك سعدو