دراسة علمية: الطبيعة كدواء شامل للإنسان والمجتمع والكوكب

في عالمٍ يزداد فيه الضغط النفسي والتلوث البيئي، يتجه الباحثون إلى الطبيعة لا باعتبارها مجرد ملاذ هادئ، بل كوسيلة فعّالة لتعزيز الصحة العامة والرفاهية. في هذا السياق، نشرت مجلة “PLOS ONE” دراسة جديدة يوم 7 أبريل 2025، تقترح مراجعة علمية شاملة لرصد أثر ما يُعرف بـ “التدخلات القائمة على الطبيعة” على الفرد والمجتمع والبيئة.

تقترح الدراسة، التي أعدها فريق بحث من جامعة سوانسي البريطانية، بروتوكولاً منهجيًا لتحليل البحوث والدراسات التي تناولت العلاقة بين الانخراط في الطبيعة—كالتمشي في الغابات، الزراعة المجتمعية، أو إعادة تأهيل المساحات الخضراء الحضرية—وتحسين الصحة الجسدية والنفسية، فضلاً عن الأثر الإيجابي على المحيط البيئي.

وسيعتمد الباحثون على قواعد بيانات علمية مثل Web of Science وScopus وMedline، إضافةً إلى مصادر أكاديمية أخرى، لتحليل نطاق واسع من الدراسات السابقة. كما سيتم استخدام منصة “Covidence” لضمان اختيار منهجي دقيق وخالٍ من التحيز.

ويأمل معدو الدراسة أن تساهم نتائج هذا العمل في إرشاد السياسات العمومية وتحسين البرامج الصحية والتعليمية والاجتماعية التي تستثمر في البيئة كوسيلة للوقاية والعلاج. فالعلاقة بين الإنسان والطبيعة لم تعد رفاهية، بل ضرورة علمية وإنسانية ومناخية في آنٍ واحد.

فاطمة الزهراء عاشور

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد