الصيام والمرضى المزمنون: بين الرغبة الدينية والضرورة الطبية
أكدت البروفيسور نادية أمنية، المتخصصة في الطب الداخلي، خلال مداخلتها في برنامج “نصيحة لصحّتك”، على أهمية الالتزام بالتوصيات الطبية بالنسبة للمرضى المصابين بأمراض مزمنة، خصوصًا مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم، عند اتخاذ قرار الصيام خلال شهر رمضان.
وأوضحت البروفيسور أمنية أن بعض المرضى، رغم إصابتهم بهذه الأمراض، يصرّون على الصيام، مشيرةً إلى أن “الشخص الذي يعاني من السكري المتوازن، ويتلقى علاجه عبر أدوية فموية، ويمكن تصنيفه ضمن الفئة القادرة على الصيام، يستطيع القيام بذلك دون مخاطر، شرط الالتزام بالإرشادات الطبية”.
لكنها حذّرت في المقابل من المخاطر التي قد يتعرض لها المرضى الذين يتجاهلون النصائح الطبية، قائلةً: “عندما نوصي بعدم الصيام، فإن ذلك يكون بناءً على أسباب طبية واضحة. ومع ذلك، نجد أن بعض المرضى لا يلتزمون بهذه التوصيات، مما يستدعي متابعة دقيقة لحالتهم الصحية”.
كما شددت على ضرورة المراقبة الطبية المستمرة، موضحةً أن “الصيام قد يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للمرضى المصابين بأمراض مزمنة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم. لذا، إذا قرر المريض الصيام، فيجب أن يكون ذلك تحت إشراف طبي مباشر، حيث يبقى الطبيب هو الوحيد القادر على تقديم التوجيهات المناسبة”.
وفي ختام حديثها، ذكّرت البروفيسور أمنية بأمر بالغ الأهمية: “يجب ألا يتم إيقاف العلاج خلال شهر رمضان، لأن التوقف عن تناول الأدوية قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة”.
مالك سعدو