وزير الصحة في ورقلة: متابعة ميدانية وإطلاق مشاريع ستراتيجية لتعزيز المنظومة الصحية
واصل وزير الصحة، البروفيسور محمد صديق آيت مسعودان، جولاته الميدانية نحو ولايات الجنوب، حيث حلّ بولاية ورقلة في زيارة عمل وتفقد.
وخلال هذه الزيارة، وقف الوزير على الوضع الحقيقي للهياكل الصحية بالولاية، بدءاً بمستشفى محمد بوضياف، الذي يعد أكبر مؤسسة استشفائية في ورقلة. وقد عاين مختلف المصالح الحيوية واطّلع على ظروف الاستقبال والتكفل بالمرضى، كما تابع أشغال إعادة تأهيل الطابق الثالث، وهو مشروع من شأنه رفع القدرة الاستيعابية وتحسين جودة الرعاية، من خلال توفير فضاءات علاجية أكثر عصرية.
وفي خطوة تعزّز القدرات العلاجية بالمنطقة، أعلن الوزير وضع مصلحة الحروق الجديدة حيز الخدمة، مؤكداً أنها ستسمح بالتكفل السريع والفعّال بالحالات المستعجلة، وتخفيف الضغط على باقي المصالح. كما أشرف على وضع حجر الأساس لمقر جديد لمديرية الصحة، بهدف تحسين الإطار الإداري وتسهيل تنسيق العمل بين مختلف المؤسسات الصحية.
وشهدت الزيارة إطلاق واحد من أكبر المشاريع الصحية في الجنوب، حيث وضع الوزير والوالي حجر الأساس لإنجاز مركز استشفائي جامعي بسعة 400 سرير. هذا المشروع يُنتظر أن يكون منعطفاً حقيقياً في تطوير المنظومة الصحية بالولاية، لما سيوفره من تخصصات طبية وجراحية عالية المستوى، وما سيتيحه من دعم للتكوين الجامعي والبحث العلمي، فضلاً عن تقليص التحويلات الطبية نحو ولايات أخرى.
ولم تقتصر الزيارة على معاينة الهياكل، بل شملت أيضاً لقاءات مباشرة مع مهنيي القطاع والمواطنين، حيث استمع الوزير إلى مختلف الانشغالات والمطالب، خاصة ما يتعلق بتحسين ظروف العمل وتدعيم الموارد البشرية والتجهيزات. واعتبر الوزير أن العنصر البشري هو حجر الأساس لأي عملية إصلاح، مشدداً على أهمية التكوين المستمر لضمان أداء مهني أكثر تطوراً.
وفي ختام الزيارة، جدّد البروفيسور آيت مسعودان التزام الوزارة بمواصلة تنفيذ جميع الإجراءات التي من شأنها تعزيز المنظومة الصحية ورفع العراقيل التي تعيق تحسين الخدمة العمومية، مؤكداً أن الهدف الأساس هو تحقيق عدالة صحية حقيقية عبر كل ولايات الوطن، وتوفير خدمات عصرية وفعّالة تليق بالمواطن الجزائري.
مريم عزون