وزارة الصحة تؤكد أهمية التلقيح والإجراءات الوقائية لمواجهة الفيروسات الشتوية
أعلنت وزارة الصحة عن توقعات بارتفاع انتشار فيروسات الأنفلونزا الموسمية نتيجة للتغيرات الجوية الحالية، مما يستدعي المزيد من الحيطة، خاصة بالنسبة للفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل كبار السن، المرضى المصابين بالأمراض المزمنة، النساء الحوامل، والأطفال.
حملة التلقيح مستمرة
ذكّرت وزارة الصحة بأن حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية لموسم 2024-2025 لا تزال متواصلة وستستمر حتى نهاية فصل الشتاء. اللقاح متوفر مجانًا في المؤسسات الصحية العمومية المحلية، كما يتم تعويضه من قبل الضمان الاجتماعي عند اقتنائه من الصيدليات الخاصة.
وعلى الرغم من أن التلقيح يعتبر الوسيلة الأفضل للوقاية من الأنفلونزا، شددت الوزارة على أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس. وتشمل هذه الإجراءات:
• تقليل الاحتكاك مع الأشخاص المصابين،
• غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون أو استخدام المحاليل الكحولية،
• تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس،
• استخدام مناديل ورقية ذات استعمال واحد عند تنظيف الأنف.
الفيروسات التنفسية الأخرى خلال فصل الشتاء
إلى جانب الأنفلونزا، حذرت الوزارة من انتشار فيروسات تنفسية أخرى خلال فصل الشتاء، مثل الفيروس التنفسي المخلوي (VRS)، الذي قد يؤدي إلى التهابات حادة مثل التهاب القصيبات أو الالتهاب الرئوي، خاصة عند الأطفال الصغار.
كما أشارت الوزارة إلى الفيروس التنفسي البشري المعروف بـ”الميتابنوموفيروس” (HMPV)، والذي تم اكتشافه لأول مرة عام 2001. يصيب هذا الفيروس بشكل رئيسي الأطفال الصغار وكبار السن، لكن لم يتم تسجيل أي حالة إصابة به في الجزائر حتى الآن.
أعراض شائعة وإجراءات وقائية
وأوضحت الوزارة أن جميع الفيروسات الشتوية قد تظهر بأعراض متشابهة، مثل الحمى، السعال، سيلان الأنف، وصعوبة التنفس. وأكدت أن الإجراءات الوقائية المذكورة تساهم في تقليل انتشار هذه الفيروسات وحماية الأفراد، خصوصًا الأكثر عرضة للمضاعفات.
وفي الختام، دعت وزارة الصحة إلى اليقظة والحرص على التلقيح والالتزام بالإجراءات الوقائية من أجل الحد من المضاعفات المرتبطة بالأمراض التنفسية وضمان سلامة المجتمع خلال فصل الشتاء.
مريم عزون