دراسة تكشف: منع بيع التبغ للأجيال الشابة قد يساهم في إنقاذ 1.2 مليون حياة بحلول 2095
كشفت دراسة جديدة نُشرت في The Lancet Public Health أن فرض حظر بيع التبغ للأشخاص المولودين بعد عام 2006 يمكن أن يقلل بشكل كبير من معدلات الوفيات المرتبطة بسرطان الرئة. إذ من المتوقع أن تنقذ هذه الاستراتيجية نحو 1.2 مليون شخص بحلول عام 2095. تعتمد الدراسة على تحليل البيانات السكانية في 185 دولة، وتهدف إلى منع الأجيال القادمة من التدخين عبر سياسة “الأجيال الخالية من التبغ”.
استراتيجية عالمية ضد التبغ
تقوم هذه الاستراتيجية على منع وصول الأجيال الشابة إلى منتجات التبغ عبر تحديد تواريخ ميلاد معينة يحظر عليها شراء السجائر. وقد تم بالفعل تطبيق سياسات مشابهة في دول مثل نيوزيلندا، حيث تهدف إلى خلق جيل خالٍ تماماً من التدخين. نتائج هذه السياسات كانت مشجعة في تقليل معدلات التدخين بشكل ملحوظ بين الشباب، وهو ما يعزز فكرة إمكانية تبني هذا النموذج على نطاق عالمي.
التأثير المتوقع على الصحة العامة
يشير الباحثون إلى أن هذه السياسة ستؤدي إلى خفض معدلات التدخين بشكل عام، مما سينعكس إيجابياً على معدلات الإصابة بسرطان الرئة وأمراض أخرى مرتبطة بالتبغ. كما يضيف التقرير أن هذه الخطوة لن تساهم فقط في إنقاذ ملايين الأرواح، بل ستوفر تكاليف علاجية ضخمة على الأنظمة الصحية حول العالم.
التحديات التي تواجه التنفيذ
على الرغم من الفوائد المحتملة، تحذر الدراسة من العقبات التي قد تعترض تطبيق هذه السياسة، مثل تنظيم الأسواق السوداء ومقاومة شركات التبغ، بالإضافة إلى الحاجة إلى حملات توعية فعالة لإقناع الشباب بضرورة الابتعاد عن التدخين. ورغم ذلك، فإن النتائج تشير إلى أن مثل هذه المبادرات قد تشكل بداية حقيقية نحو تقليل أضرار التبغ على الصحة العالمية.
تُظهر الدراسة بوضوح أن مستقبل الأجيال الشابة قد يكون خالياً من التدخين إذا تم تبني سياسات قوية مثل هذه. الحظر التدريجي على بيع التبغ للشباب يمثل خطوة مهمة في مكافحة أمراض الرئة والتقليل من الوفيات المرتبطة بالتدخين.
فاطمة الزهراء عاشور