ترقية الصحة المدرسية: وزارة الصحة تنظم يوماً دراسياً إعلامياً
في خطوة تعكس التزام الحكومة الجزائرية بتحسين الصحة العامة وتعزيز الرعاية الصحية في البيئة المدرسية، أشرف وزير الصحة الأستاذ عبد الحق سايحي، صباح اليوم، على أشغال اليوم الدراسي الإعلامي تحت شعار “ترقية الصحة في الوسط المدرسي في ظل مقاربة متعددة القطاعات”. حضر هذا الحدث الهام إطارات الإدارة المركزية، ممثلو القطاعات الوزارية، والسيّدة ممثلة أولياء التلاميذ، وذلك بفندق نيو داي حسين داي بالعاصمة.
في كلمته الافتتاحية، عبّر وزير الصحة عن سروره بالإشراف على هذا اليوم الدراسي المخصص لصحة الأطفال والشباب في الوسط التعليمي، مشدداً على أهمية تقييم الصحة المدرسية كأول نقطة أساسية في مسار ترقية الصحة عند الأطفال والمراهقين. وأكد أن قطاع الصحة، بالتعاون مع القطاعات الأخرى، يولي اهتماماً خاصاً لهذه الفئة، مشيراً إلى أن الصحة المدرسية تشكل أحد الأركان الأساسية للصحة العمومية كما أكد عليه قانون الصحة رقم 18-11 المؤرخ في 2 يوليو 2018.
أشاد الوزير بالمجهودات الميدانية التي تقوم بها وزارة الصحة بالتعاون مع القطاعات الأخرى كالتربية، الجماعات المحلية، التجارة والبيئة، من خلال توفير الوسائل والموارد البشرية لضمان رعاية صحية جيدة ورفاه في الوسط التربوي. كما نوه بالعمل الجواري الذي تقدمه مختلف الوحدات الصحية المدرسية عبر الوطن، مما يعكس الاهتمام الخاص بالصحة في الوسط التربوي في ظل وجود أكثر من 11 مليون متمدرس.
وفي هذا السياق، تناول الأستاذ سايحي أهمية الجانب الوقائي من خلال التوعية والتربية الصحية، والتي تعتبر بنفس أهمية العناية الصحية. كما أشار إلى ضرورة إرساء استراتيجية جديدة لتطوير الصحة المدرسية تشمل تحديد رؤى مستقبلية واضحة وخريطة طريق لتحسين الصحة في البيئة التعليمية وفق خطط فعالة تعتمد على إرساء ثقافة صحية دائمة لدى الأطفال المتمدرسين.
واختتم الوزير حديثه بالتأكيد على أن الاستراتيجية الجديدة تعتمد على أربع محاور أساسية: تحديد مهام ومسؤولية كل قطاع، تحديد الأهداف على المدى القصير والمتوسط والبعيد، إرساء ثقافة صحية عند الطفل، وتزويد الوحدات الطبية بالمعدات والأدوية والموارد البشرية، بالإضافة إلى اعتماد الرقمنة في التنسيق مع الهياكل الصحية.
بهذه الجهود المتضافرة، تسعى وزارة الصحة الجزائرية إلى تعزيز الصحة العامة والرفاهية لدى الأجيال الصاعدة، مما ينعكس إيجاباً على مستقبل البلاد وصحتها العامة.
مريم عزون