وزير الصحة من البليدة: تعزيز الطب الجوارِي ورقمنة الخدمات أولوية القطاع
جولة ميدانية قادته أمس إلى وحدة القسطرة ومصلحة الاستعجالات والعيادات متعددة الخدمات
تفقد وزير الصحة، البروفيسور محمد صديق آيت مسعودان، أمس، خلال زيارة عمل في ولاية البليدة، عدداً من المرافق الصحية الحيوية، شملت وحدة القسطرة ونبضات القلب بالمركز الاستشفائي الجامعي “فرانتز فانون”، ومصلحة الاستعجالات بمستشفى “إبراهيم تريشين” المعروف بـ«فابور»، إضافة إلى العيادة متعددة الخدمات “سالم محفوظ” ببلدية أولاد يعيش.
وخلال زيارته لوحدة القسطرة، اطّلع السيد الوزير على ظروف العمل داخل المصلحة، والتجهيزات الطبية الحديثة المتوفرة، ومدى جاهزية الطاقم الطبي وشبه الطبي للتكفل بحالات أمراض القلب والشرايين، لاسيما الحالات الاستعجالية التي تتطلب تدخلاً دقيقاً وسريعاً. وأشاد الوزير بالمستوى التنظيمي الذي تعرفه الوحدة، مؤكداً أنّ تطوير هذا النوع من التخصصات الدقيقة يعكس حرص الدولة على تحسين التكفّل بالمرضى وتقليص آجال التدخل العلاجي.
كما زار البروفيسور آيت مسعودان العيادة متعددة الخدمات “سالم محفوظ”، التي أصبحت تعمل على مدار الساعة، وتضم عدداً من التخصصات الطبية على غرار طب الأطفال وطب الأسنان. وبعد استماعه إلى الشروحات المقدمة من القائمين على العيادة، شدّد الوزير على أنّ تعزيز شبكة العيادات الجوارية يمثل أحد المحاور الأساسية لسياسة وزارة الصحة، الرامية إلى تقريب الخدمة الطبية من المواطن وتحسين جودة الرعاية الصحية في مختلف البلديات.
وفي محطة ثالثة، تفقد وزير الصحة مصلحة الاستعجالات التابعة للمؤسسة الاستشفائية العمومية “إبراهيم تريشين”، التي تُعدّ من أبرز المصالح الحيوية على مستوى الولاية، بالنظر إلى حجم النشاط الذي تعرفه واستقبالها المتزايد للحالات الاستعجالية من داخل وخارج البليدة. وقد اطّلع الوزير على نظام المعلوماتية المعتمد داخل المصلحة، القائم على الملف الإلكتروني للمريض، والذي يسمح بمتابعة دقيقة لمسار التكفل وتحسين التنسيق بين مختلف الفرق الطبية.
وفي ختام زيارته، ثمّن البروفيسور آيت مسعودان الجهود المبذولة من طرف الطواقم الطبية والإدارية، داعياً إلى مواصلة العمل بنفس الروح المهنية من أجل الارتقاء بجودة الخدمات الصحية وتحسين ظروف الاستقبال والتكفل بالمواطنين. وأكد الوزير أنّ الرقمنة وعصرنة الهياكل الصحية تشكلان حجر الزاوية في إصلاح المنظومة الصحية الوطنية خلال المرحلة المقبلة.
مريم عزون