تيتروبيوم: فائدة محورية في علاج مرض الانسداد الرئوي المزمن حسب البروفيسور حلاسة

على هامش المؤتمر الثاني للجمعية الجزائرية لأمراض الرئة، نظّمت شركة بيوجنال فارما ندوة حول دور التيوتروبيوم في علاج مرض الانسداد الرئوي المزمن. ويثير هذا الدواء الموسّع للقصبات اهتمامًا متزايدًا في الأوساط الطبية بفضل فعاليته الكبيرة في معالجة الأمراض التنفسية.

وفي تصريح لصحيفة “الصحة”، أوضح البروفيسور سفيان علي حلاسة، رئيس قسم أمراض الرئة والصدر بمستشفى البليدة، فوائد التيوتروبيوم في علاج الأمراض التنفسية. وقال: “يوصى باستخدام التيوتروبيوم لجميع الأمراض التي قد تؤدي إلى تشنج القصبات، مما يجعله فعالًا في علاج مرض الانسداد الرئوي المزمن والربو، على الرغم من أن الانسداد الرئوي يختلف عن الربو بعدم قابليته للتراجع”. وأوضح أن مرض الانسداد الرئوي المزمن، الناجم غالبًا عن التدخين، يؤدي إلى التهاب مستمر في الشعب الهوائية، ما يجعل الموسّعات القصبية جزءًا أساسيًا من خطة العلاج لتخفيف ضيق التنفس.

يتميز التيوتروبيوم بفعاليته طويلة الأمد، حيث يستمر تأثيره لأكثر من 24 ساعة، مما يسمح للمريض بالاكتفاء بجرعة واحدة يوميًا. وأكد البروفيسور حلاسة: “هذا العلاج مفيد لأنه يقلل من عدد الجرعات اليومية، مما يسهل على المرضى الالتزام بالعلاج”.

وأظهرت دراسات حديثة أن التيوتروبيوم لا يقلل فقط من عدد نوبات التفاقم، بل يحسن أيضًا من وظائف التنفس ونوعية حياة المرضى الذين يعانون من حالات متوسطة إلى شديدة من مرض الانسداد الرئوي. وأضاف: “يساهم هذا العلاج في تمديد الفترة بين نوبتين من التفاقم بمتوسط 145 يومًا، مما يعد تقدمًا كبيرًا للمرضى”، معلنًا أيضًا عن إنتاج هذا الدواء قريبًا في الجزائر.

سلطت هذه الندوة الضوء على أهمية التيوتروبيوم وأظهرت التقدم المحلي في العلاجات المقدمة لمكافحة مرض الانسداد الرئوي المزمن، وهو من بين التحديات الكبيرة في مجال الصحة العامة.

مالك سعدو

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد