المنظمة العالمية للصحة تعلن عن إرسال 1.2 مليون لقاح ضد شلل الأطفال إلى غزة
أعلنت المنظمة العالمية للصحة عن نيتها إرسال 1.2 مليون لقاح ضد شلل الأطفال إلى غزة، بعد اكتشاف الفيروس في مياه الصرف الصحي. وقد قدم الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، خطتين للتطعيم تستهدفان 600,000 طفل دون الثامنة من العمر، على أن تبدأ الحملة الأولى في 17 أغسطس.
تعدّ شلل الأطفال مرضًا معديًا خطيرًا يسبب الحمى وقد يؤدي في بعض الحالات إلى الشلل أو الوفاة. ينتقل الفيروس بشكل رئيسي عن طريق التلامس مع المواد البرازية.
وصفت أندريا كينغ، المسؤولة في منظمة الصحة العالمية، عملية توزيع 1.2 مليون جرعة من اللقاح بأنها «تحدٍ لوجستي هائل»، مشيرة إلى أن اللقاحات يجب أن تُخزن ضمن نطاق ضيق من درجات الحرارة من مرحلة تصنيعها حتى إدارتها، وهو ما يشكل تحديًا تقنيًا في ظل الأوضاع الحالية.
دعت المنظمة إلى إعلان هدنة وطلبت «حرية حركة مطلقة» أثناء تنفيذ برنامج التطعيم، وذكرت أنها تعمل على الحصول على التصاريح اللازمة لدخول غزة.
أظهرت الفحوصات التي أجرتها المنظمة الشهر الماضي أن عينات من مياه الصرف الصحي المأخوذة من منطقتين في غزة كانت إيجابية لفيروس شلل الأطفال. وأكد الدكتور حامد جعفري، أخصائي شلل الأطفال في المنظمة، في يوليو، أن العينات تظهر أن الفيروس كان منتشرًا في غزة «لبعض الوقت، ربما منذ سبتمبر من العام الماضي»، وأضاف أن غزة توفر «ظروفًا مثالية» لانتقال الفيروس بسبب «التحركات، والاكتظاظ السكاني، وتلوث مياه الصرف الصحي، ونقص المياه الصالحة للشرب».
وفقًا للمنظمة، كانت معدلات التطعيم في غزة والضفة الغربية المحتلة مثالية قبل النزاع، حيث كانت تغطية التطعيم ضد شلل الأطفال تقدر بنسبة 99% في 2022، رغم أنها انخفضت إلى 89% في العام الماضي، وفقًا لأحدث البيانات.
تؤكد المنظمة أن أقل من نصف مرافق الرعاية الصحية الأولية في غزة تعمل بكفاءة. ووفقًا للوكالة، تم تدمير ما يصل إلى 70% من مضخات مياه الصرف الصحي في غزة، ولا توجد مصانع تعمل لمعالجة مياه الصرف الصحي، مما يشكل «تربة خصبة» لانتشار الأمراض.
فاطمة الزهراء عاشور