اكتشاف علاقة بين مشاهدة التلفاز المفرطة والرغبة في التبول الليلي
يعاني العديد من الأشخاص من الرغبة في التبول ليلاً، ويزداد عدد الشباب الذين يعانون من هذه المشكلة. وقد اكتشف باحثون صينيون مؤخرًا وجود علاقة بين هذه الظاهرة ومشاهدة التلفاز لفترات طويلة.
فريق من الباحثين بقيادة عالم الأحياء العصبية جونوي وانغ من جامعة ونتشو في الصين قام بتحليل بيانات أكثر من 13,000 بالغ أمريكي. ونُشرت الدراسة في المجلة المتخصصة “وايلي”.
ووجدوا أن شخصًا واحدًا من كل ثلاثة أشخاص (32%) من الذين شملتهم الدراسة يستيقظون مرتين على الأقل خلال الليل للذهاب إلى الحمام. هذه الرغبة في التبول الليلي تعرف طبيًا باسم “النوكتيوريا”.
ووفقًا للباحثين، فإن هذه الحاجة للتبول الليلي مرتبطة بمشاهدة التلفاز بشكل مفرط. فالأشخاص الذين يشاهدون التلفاز أو الفيديوهات لأكثر من خمس ساعات يوميًا لديهم خطر أعلى بنسبة 48% للإصابة بالنوكتيوريا.
وكتب الباحثون: “على حد علمنا، هذه الدراسة تمثل أول تحقيق حول العلاقة بين الوقت الذي يقضيه الأشخاص أمام التلفاز أو الفيديوهات وبين النوكتيوريا”.
في البداية، وجد الباحثون فقط ارتباطًا. لكنهم ذكروا أيضًا الأسباب المحتملة لهذه الظاهرة. من بين هذه الأسباب، أن فترات الجلوس الطويلة أمام التلفاز معروفة بأنها عامل خطر للإصابة بالسكري من النوع 2، والذي بدوره يعتبر عامل خطر للنوكتيوريا. كما أن الجلوس لفترات طويلة يتسبب في تراكم السوائل في الساقين.
“بالإضافة إلى ذلك، فإن مشاهدة التلفاز عادة ما تصاحبها تناول المشروبات، مما يؤدي إلى زيادة تناول السوائل”، يكتب الباحثون.
لكن الدراسة لم تخلُ من الانتقادات. حيث انتقد البروفيسور جيمس كاتو من جامعة شيفيلد الدراسة في صحيفة “الغارديان”، مشيرًا إلى أن العديد من العوامل الأخرى يمكن أن تؤثر على الرغبة في التبول الليلي.
ويقول كاتو: “هل تعاني من النوكتيوريا لأنك تشاهد التلفاز طوال اليوم، أم أن هناك عوامل أخرى تجعلك تشاهد التلفاز طوال اليوم ثم تذهب إلى الحمام بشكل أكثر تكرارًا؟”
فاطمة الزهراء عاشور