تناول الطماطم يقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم: نتائج دراسة طويلة الأمد
أظهرت الدراسات السريرية نتائج متضاربة حول تأثير استهلاك الطماطم على ضغط الدم، وكانت البيانات الوبائية محدودة. ومع ذلك، تقدم دراسة جديدة طويلة الأمد، استمرت ثلاثة أعوام وأجريت على أشخاص مسنين معرضين لخطر مرتفع للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، رؤى جديدة حول هذا الموضوع.
أُجريت الدراسة ضمن إطار تجربة PREDIMED (Prevención con Dieta Mediterránea) وشملت 7,056 مشاركاً، كان 82.5% منهم يعانون من ارتفاع ضغط الدم. تم قياس استهلاك الطماطم باستخدام استبيان موثق حول تكرار تناول الأطعمة، وتم تصنيف الاستهلاك إلى أربع فئات: الأقل (<44 جم/يوم)، المتوسط (44 إلى 82 جم/يوم)، المتوسط الأعلى (82 إلى 110 جم/يوم) والأعلى (>110 جم/يوم).
تم استخدام نماذج خطية مختلطة متعددة المستويات لفحص العلاقة بين ضغط الدم واستهلاك الطماطم. بالإضافة إلى ذلك، تم استخدام نماذج كوكس لنسب المخاطر لتحليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى 1,097 مشاركاً لم يكونوا يعانون من ارتفاع ضغط الدم في بداية الدراسة.
أظهرت النتائج وجود علاقة عكسية بين استهلاك الطماطم وضغط الدم الانبساطي، خاصة في المجموعة المتوسطة مقارنة بالمجموعة ذات الاستهلاك الأقل. كما لوحظ انخفاض كبير في ضغط الدم لدى المشاركين الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم من الدرجة الأولى في المجموعة المتوسطة لاستهلاك الطماطم. بالإضافة إلى ذلك، انخفض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 36% لدى أولئك الذين يتناولون أكثر من 110 جم/يوم من الطماطم.
يبدو أن استهلاك الطماطم، بما في ذلك المنتجات المشتقة منها، مفيد في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وإدارته. يقلل تناول كميات كبيرة من الطماطم بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، بينما يساعد تناول كميات معتدلة على خفض ضغط الدم، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم من الدرجة الأولى.
مالك سعدو