ثورة في علاج سرطان الأمعاء دون جراحة أو علاج كيميائي
كشفت دراسة حديثة أن دواء العلاج المناعي Jemperli، المعروف أيضًا باسم dostarlimab، يمكن أن يغير جذريًا علاج سرطان الأمعاء، من خلال تجنيب المرضى الحاجة إلى الخضوع للجراحة أو العلاج الكيميائي. وقد أظهرت الدراسة فعالية مذهلة بنسبة 100٪ في الحالات التي تم فحصها.
ووصفت الشركة المصنعة GSK النتائج بأنها “غير مسبوقة”، بعد أن أظهر Jemperli القضاء التام على علامات السرطان في جميع المرضى المعالجين. وقد تم عرض البيانات في مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO) في شيكاغو، حيث أظهرت أن 42 مريضًا شاركوا في تجربة أجراها مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان في الولايات المتحدة حققوا جميعًا استجابة كاملة للعلاج، دون أي أثر للورم على الفحوصات.
شملت الدراسة مرضى يعانون من سرطان المستقيم المتقدم محليًا ولديهم عجز في إصلاح الحمض النووي (dMMR)، وهو نوع محدد من سرطان الأمعاء يتميز بفشل نظام إصلاح الحمض النووي، مما يؤدي إلى تراكم الطفرات في الخلايا.
حاليًا، يتعين على المرضى المصابين بهذا النوع من السرطان الخضوع للعلاج الكيميائي والإشعاعي، وغالبًا ما تتبعه عملية جراحية. ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن Jemperli يمكن أن يحفز تراجعًا كاملاً ودائمًا للأورام، مما يجنب المرضى العلاجات الثقيلة والتدخلات الجراحية.
لا يقتصر هذا التقدم على تحسين نوعية حياة المرضى بشكل كبير فحسب، بل يقلل أيضًا من المخاطر والآثار الجانبية المرتبطة بالعلاجات الحالية. يتم تصنيف مراحل تطور سرطان الأمعاء من المرحلة الموضعية جدًا (المرحلة 0) إلى المرحلة المنتشرة (المرحلة الرابعة)، وتتطلب كل مرحلة نهجًا علاجيًا محددًا.
يواصل الباحثون استكشاف إمكانات هذا الدواء لتقديم بديل أقل توغلًا وأكثر فعالية في مكافحة سرطان الأمعاء، مما قد يشكل تحولًا جذريًا في طرق العلاج المتبعة حاليًا.
مريم عزون