النظام الغذائي وسرطان القولون لدى الشباب: ارتباط مقلق

تسلط دراسة جديدة الضوء على الدور الحاسم لعادات الأكل في زيادة حالات سرطان القولون بين الشباب، وفقا لما ذكره باحثو جامعة ولاية أوهايو عبر ديلي ميل. حدد الخبراء مزيجا من الوجبات الغذائية الغنية بالسكر والمنخفضة الألياف كعوامل تؤدي إلى تفاقم الميكروبيوم المعوي، مما يعزز إنتاج بكتيريا Fusobacterium. تسرع هذه البكتيريا الشيخوخة الخلوية وتزيد من التعرض للسرطان.

حللت الدراسة عينات وراثية من المرضى الصغار والمسنين المصابين بسرطان القولون والمستقيم. تظهر النتائج أن الشباب الذين يتبعون نظاما غذائيا غير متوازن ينتجون المزيد من Fusobacterium، وبالتالي يزيد من التهاب الأمعاء والشيخوخة الخلوية. بالإضافة إلى ذلك، هناك بحث آخر يشكك في مشروبات الطاقة. يمكن أن يحفز التورين، وهو حمض أميني موجود في هذه المشروبات، نمو البكتيريا المعوية المتعلقة بسرطان القولون.

يؤكد باحثون من جامعة ميلانو والاتحاد الأوروبي، الذين استشهد بهم فرانكفورتر روندشاو، زيادة مقلقة في وفيات سرطان الأمعاء بين الشباب في بريطانيا العظمى وأوروبا. ومع ذلك، فإن العديد من المرضى الصغار وأطبائهم لا يفكرون على الفور في سرطان القولون في مواجهة أعراض معينة، مما يؤخر التشخيص ويعقد العلاج.

حددت دراسة في كاليفورنيا ثلاثة أعراض رئيسية لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما: البراز الدموي (في 45٪ من المرضى)، وآلام البطن (40٪)، والتغيرات في العادات المعوية. يسلط هذا النقص في المعرفة بالعلامات المبكرة لسرطان القولون لدى الشباب الضوء على الحاجة إلى تحسين الوعي والتثقيف بشأن المخاطر الغذائية.

تدعو دراسة جامعة ولاية أوهايو إلى تغيير عاجل في عادات الأكل للحد من خطر الإصابة بسرطان القولون، بما في ذلك زيادة استهلاك الألياف والحد من السكريات ومشروبات الطاقة. تعزز هذه النتائج أهمية اتباع نظام غذائي متوازن للوقاية من الأمراض الخطيرة والحفاظ على صحة الأمعاء للأجيال الشابة.

مريم عزون

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد