75 بالمائة من محاولات الانتحار سببها الأمراض العقلية

أكّد البروفيسور محند الطيب بن عثمان رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض العقلية ورئيس مصلحة الأمراض العقلية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، أنّ 75 بالمائة من محاولات الانتحار في الجزائر ناجمة عن الإصابة بأمراض عقلية بينما تكون الـ 25 بالمائة ناجمة عن أسباب أخرى يفقد فيها الشخص عقله في لحظة غضب أو عدم سيطرة على الذات دون وجود نية مسبقة للانتحار.

وكشف بن عثمان عن تراجع محاولات الانتحار خلال فترة الحجر الصحي على مستوى المؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا مقارنة مع ما كان يتم استقباله في نفس الفترة من السنوات الثلاث السابقة.

وقام فريق بحث على مستوى مصلحة الأمراض العقلية بمستشفى مصطفى باشا بدراسة بحثية شملت شهر مارس وأفريل وماي للعام 2020 ركزت على حالات الانتحار والمحاولات التي سجلت مقارنة مع الفترة ذاتها للعام 2017 و2018 و2019 .

وأظهرت الدراسة بحسب البروفيسور بن عثمان أن العام 2020 كان الأقل نسبة مقارنة مع السنوات الفارطة خلال نفس الفترة إذ لم تتعد المحاولات المسجلة في ثلاثي 2020 ما عدده 12 حالة مقابل 23 حالة في 2019 و32 في العام 2018 و29 حالة في 2017.

وأضاف بن عثمان أن الجزائر وخلافا لكثير من الدول المتقدمة والغربية تعرف تراجعا في حالات الانتحار أين تبرز مظاهر التضامن بين الأفراد ويبرز أيضا البعد الاجتماعي الإنساني بشكل كبير جدا، فاجتماعيا نحن مختلفون والجزائري لا يحس نفسه لوحده، ناهيك عن العمل الجواري وفي مواقع التواصل الاجتماعي.

ويرى المختص أن هنالك عوامل حماية ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على التوازن العقلي والنفسي للفرد الجزائري وجنبته محاولة الانتحار على غرار التضامن الأسري والاجتماعي معه وإحاطته بالعناية اللازمة في وقت الأزمة، مشيرا أيضا إلى بعض العوامل المعجلة الأخرى كالعزلة والوحدة والخوف من المستقبل.

شريفة/ر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد