جراد : وضع مخطط استعجالي فوري لاحتواء انتشار وباء كورونا

 

تقرر وضع مخطط عمل استعجالي فوري مع تدابير دقيقة وتدريجية من أجل احتواء انتشار الوباء مع توفير كل الظروف البشرية واللوجيستية لضمان أفضل تكفل ممكن بالمرضى، وذلك خلال الاجتماع التقييمي الذي ترأسه الوزير الأول عبد العزيز جراد.

ويرتكز مخطط العمل على ثلاثة محاور, وهي:
1) تعزيز تدابير الوقاية في جوانبها الـمتعلقة بالصحة والسلامة.
2) وضع إستراتيجية اتصال أكثر فعالية وتحسيس أقوى للمواطنين.
3) التطبيق الصارم للتدابير القانونية القسرية.

وقد تم التركيز بشدة على ضرورة تزويد الهياكل الاستشفائية بكافة الوسائل من حيث التجهيزات واختبارات الكشف عن فيروس كورونا “PCR”, والاختبارات الـمضادة للجينات ووسائل الحماية والأوكسجين والأسرة الإضافية, و ضرورة إعادة تعبئة الـمؤسسات الصحية من أجل تركيز أنشطتها, وكذا جميع الإمكانات الموجودة للتكفل من باب الأولوية بالمرضى المصابين بفيروس كورونا الذي أصبح مطلبا ملحا.

وستواصل الدولة التزامها بتزويد القطاع الصحي بكل الـوسائل الـمادية والبشرية, وكذا بكافة التدابير التحفيزية والتشجيعية من خلال ضمان أفضل لظروف إقامة ونقل الـمستخدمين في مجال الرعاية الصحية.

وقد كلف وزير الداخلية والجماعات الـمحلية والتهيئة العمرانية بتعزيز الخلية الوطنية لـمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا، وتوسيعها إلى القطاعات الـمعنية، ولاسيما قطاعات: التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين الـمهني والشؤون الدينية, بما يضمن تنسيقا أكثر فعالية بين القطاعات, مما سيسمح بضمان التطبيق السليم للبروتوكولات الصحية المخصصة لها، وضمان توفر وسائل الوقاية والحماية واستخدامها بشكل سليم.

وفي هذا السياق, تم التأكيد بإلحاح على ضرورة تعزيز قنوات التنسيق والتواصل بين الهياكل الإستشفائية واللجان المحلية التي يرأسها الولاة، والخلية الوطنية لمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا.

في المقابل تم التشديد على ضرورة تكثيف النشاط الاتصالي الذي يستهدف الـمواطنين لتوعيتهم بخطورة الوضع وعواقب كل تقصير في مجال التقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الـمانعة, خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.وسيتم دعم التواصل الاجتماعي بشكل أكبر تجاه الجمعيات ولجان الأحياء والحركة الجمعوية, بالتنسيق مع البلديات والدوائر, من أجل تعزيز تعبئتها حول الإجراءات الوقائية ومكافحة وباء {كوفيد ــ 19} وتكثيف أعمالها التضامنية مع الـمواطنين.

و لم يستبعد اللجوء إلى اتخاذ مزيد من تدابير الحجر الاستهدافية إذا استمر الوضع الوبائي في التدهور, فقد كلفت الدوائر الوزارية بمنع تنظيم الـملتقيات أو الندوات أو الاجتماعات أو أي تجمع آخر, يشكل عوامل لانتشار الوباء, وذلك إلى غاية إشعار آخر.

و تم التذكير بأنه من الواجب أن يتحلى الـمواطنون بروح الـمسؤولية وأن يحافظوا على الالتزام نفسه الذي تم التقيد به منذ فتح الـمساجد, مع تجديد الدعوة إلى احترام الانضباط الفردي والجماعي من أجل التصدي لهذه الجائحة”.

بلقاسم ناصري

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد