تعليب “أريميداكس” يحدث مشاكل لمريضات السرطان والصيادلة
تواجه مريضات سرطان الثدي صعوبات في الحصول على دواء “أريميداكس”، خلال المدة الأخيرة، بسبب تعليق تعويضه من قبل مصالح الضمان الاجتماعي، على إثر تغيير عدد حبات العلبة الواحدة وهو ما يعتبر قانونا تغييرا في تعليب الدواء يتطلب إيداع ملف جديد لإدراجه ضمن القائمة الاسمية للأدوية المعوّضة.
وينص القانون الجزائري على أن أي تغيير في تركيب أو تعليب الدواء او حتى في مقر المؤسسة المنتجة يتطلب تجديد الملف الإداري، لدى السلطات الصحية، مهما كان بسيطا.
وتؤكد مصادر مطلعة أنّ سبب المشكل يتعلق بإعادة تعليب الدواء الذي كان يسوّق في علب ذات 30 حبة ليعاد تعليبه في 28 حبة، حيث رفضت اللجنة الطبية للتعويض الموافقة على تعويض الدواء في شكله الحالي، مطالبة المخبر المنتج بإعادة تقديم ملّفه من جديد، غير أنّ المخبر لم يتجاوب إلى غاية الآن مع الطلب.
وقد كان هذا الدواء معوّضا في وقت سابق ويحتوي قسيمة خضراء تم مواصلة العمل بها في التعليب الجديد وهو ما لم ينتبه له غالبية الصيادلة، مما أخلط حساباتهم بعد أن وجدوا أنفسهم أمام اختلالات مالية ومشاكل مع الضمان الاجتماعي على إثر تمرير الدواء وصرفه دون قبول مصالح الضمان تعويضه.
واعتبر هؤلاء الصيادلة هذه الممارسات خطيرة وتشكل مساسا بمصلحة الصيادلة الذين يعانون مشاكل عويصة على اثر تغليطهم من قبل المخبر المنتج بوضع القسيمة الخضراء، حيث أنّهم مرروا كميات من هذا الدواء الموصوف من قبل الأطباء. وفاقت القيمة الإجمالية لكثير منهم 500 ألف دج.
وفي المقابل انتقدت بعض المريضات هذا الخلاف السائد بين مصالح الضمان الاجتماعي والمخبر المنتج حيث وجدن أنفسهن مجبرات على اقتنائه من الصيدليات رغم ثمنه الباهض الذي يناهز 7000دج للعلبة الواحدة لأهميته في المسار العلاج.
للعلم فإن “اريميداكس” دواء خاص بعلاج سرطان الثدي، يعمل على عدم تفعيل إنزيم “لاروماتاز” المسؤول عن إنتاج هرمون الأستروجين الذي يسمح لبعض أورام الثدي بالتطور.
شريفة / ر