مختصون يؤكدون: التداوي الذاتي.. انتحار حقيقي
حذّر البروفيسور ثابتي عبد المجيد المختص في الصحة العقلية من مخاطر التداوي الذاتي على صحة الافراد الجسمية والعقلية، منتقدا الاستهلاك الواسع للأدوية والمكملات الغذائية دون وصفة طبية وصرف الصيادلة لبعض الأدوية دون وصفة.
وأوضح ثابتي أنّ حالة القلق الكبير الذي واجهه الجزائريون على مدار الأشهر الماضية بسبب الحجر الصحي والخوف من انتشار وباء كورونا جعلهم أكثر إقبالا هى استهلاك المهدئات والمنومات وهو ما قد يسبب لهم مضاعفات صحية لا تحمد عقباها، وتزداد هذه الخطورة حسبه في حال استهلاك أكثر من دواء قد تتعارض دواعي استعماله او آثاره الجانبية، فقد تتحول إلى مهلوسات أو سموم للجسم.
كما قد تزيد خطورتها في حال جهل الإصابة ببعض الأمراض وهو حال غالبية الجزائريين بالنسبة للإصابة بمرض السكري وارتفاع الضغط الدموي أو حتى الربو والسرطان والقصور الكلوي.
وطالب ثابتي أن بضرورة تظافر الجهود من أجل مواجهة الظاهرة والتصدي للاستهلاك العشوائي المتنامي ، حيث حمل المسؤولية للأولياء والصيادلة والسلطات الصحية وكذا الأطباء ويتعين حسبه على كل فرد في هذه الحلقة أن يلعب دوره على أكمل وجه.
وعدّد ثابتي عبد المجيد المخاطر الصحية والمضاعفات التي قد تنتج عن التداوي الذاتي لاسيما ما تعلق باستهلاك المهدئات ومضادات القلق والاكتئاب ومنها بالأخص الاضطرابات القلبية والسكتات القلبية بالإضافة إلى إضعاف الذاكرة وحالات الهيجان والرعاش والصرع والنوم العميق..
واعتبر ثابتي أن استهلاك الأدوية دون وصفة انتحار حقيقي يجب كبحه والتصدي له بقوة القانون والردع وفرض أخلاقيات مهنية في الممارسة الطبية والصيدلية.
ووجه ثابتي كلامه بالأخص إلى فئة الشباب والمراهقين الذين يقدمون على استهلاك أدوية دون الاستفسار عنها لدى المختصين خاصة خلال فترة التي تسبق اجتياز شهادة البكالوريا أين يزيد القلق والتوتر وتزيد معها الحاجة الى ضبط النفس وتعزيز طاقة الجسم ومناعته، في ظل تهديدات كورونا.
وفي الأخير ركز ثابتي على أهمية الخضوع للفحوصات وإجراء كافة التحاليل البيولوجية قبل تناول اي دواء من الممكن أن يحدث نتائج عكسية لمن يبحث فيه عن علاج لأسقامه.
شريفة/ر