“كوفيد19” يضاعف قلق وتوتر مترشحي البكالوريا
أرجع الدكتور بن حليمة مسعود، الأخصائي في علم النفس العيادي، حالة القلق والاضطراب والتوتر التي تعتري التلاميذ المترشحين لاجتياز شهادة البكالوريا الى انعدام الثقافة الصحية لديهم، خاصة في ظل تفشي وباء كورونا وما يلازم ذلك من بروتوكول صحي سيواجههم أثناء الالتحاق بمراكز الامتحان.
وأوضح بن حليمة أن ارتداء الكمامات لساعات داخل الأقسام والكشف الحراري وكذا الاستعمال المتكرر لمطهرات اليدين من شأنها تشتيت التركيز والانتباه، ومضاعفة التوتر لدى البعض داعيا المشرفين إلى الليونة في التعامل معهم وتهوية القاعات جيدا في غياب وسائل التكييف والمروحيات خاصة بالولايات التي تشتد بها درجات الحرارة.
ويرى المختص في علم النفس العيادي أنّ البكالوريا باتت في بلادنا مصدر قلق سنوي للتلاميذ والأبناء رغم كونها امتحانا عاديا مثل بقية الامتحانات غير ان سوء التعامل معه هو ما منحه هذه الهالة التي انعكست على مردود التلاميذ.
واستطرد المختص قائلا ” تشكل البكالوريا في حد ذاتها صدمة نفسية للتلاميذ الذين تراودهم المخاوف من الفشل وتسيطر عليهم حتى قبل تقديم الإجابة
وحتى في ظل التحضير الدراسي الجيد، لذا لا بد من التركيز على التحضير النفسي والتأقلم مع الامتحان بشكل عادي.”
ووجه الدكتور بن حليمة بعض النصائح العملية للتلاميذ والأولياء للتخلص من التوتر الذي يطاردهم لاسيما أثناء التعامل مع ورقة الامتحان، حيث قال أن الاهتمام بالبروتوكول الصحي المفروض يشتّت التركيز والتفكير وينعكس بذلك سلبا على نوعية الإجابة، كما ركز المتحدث على أهمية استغلال كافة المدة الزمنية الممنوحة للإجابة عن الأسئلة إلى آخر دقيقة وعدم الاستهانة بالمواد ذات المتعامل الضعيف التي قد يكون فيها دعم وإضافة للتلميذ في تحصيل المعدل المأمول.
وحذر الدكتور الأولياء من ممارسة الضغط النفسي الذي قد يؤدي إلى الانتحار أو الهروب من البيت في حال الفشل في نيل الشهادة.
وبالمقابل ألح على ضرورة توفير جو هادئ ومريح للتلميذ ليلة الامتحان وفي غضون اليوم كاملا من خلال الاسترخاء الجيد والغذاء والنوم والمتوازن وبث رسائل ايجابية في النفس.
شريفة/ ر