تسجيل مقلق لحالات الإصابة اليومية بكورونا : الوضع لا يحتمل المزيد من الاستهتار

Diving mask converted into a respirator at Bilda Hospital, the epicentre of the coronavirus epidemic in Algeria. Blida near Algiers, Algeria on June 3, 2020. Faced with the Covid-19 crisis, the diving association RECIFS based in Algiers reacted very quickly. With the plans put in open source by the Italian company Isinnova, adapters for snorkeling masks are printed in 3D at a diver's home. However, in view of the spread of the epidemic and the ever-increasing demand, the "Breathe ++" operation was launched: two printers were acquired thanks to divers' contributions. Adapters for masks are printed in bulk. The efforts paid off, as an initial assessment showed that dozens of people had avoided intubation, which was often synonymous with death, as a result of their masks. The history of the fight against covid-19 will retain an anecdote. Bringing scuba diving masks in the middle of the desert after a 2500 km journey. Photo by Louiza Ammi/ABACAPRESS.COM

 

 

دعا الدكتور الياس اخموك عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد انتشار وباء كورونا المواطنين الى عدم الاستهتار بالوضع الوبائي بالجزائر،معتبرا تسجيل 600 حالة إصابة بفيروس كوفيد-19 “رقم كبير يستدعي إعادة النظر مليا في الوضع الراهن للخروج من النفق”.

وقال الدكتور اخموك خلال نزوله ضيفا على حصة إعلامية أمس السبت، بان مدة انتشار الفيروس قد طالت، وإذا استمر الحال على شاكلته فان ربح المعركة ضد هذا العدو الخفي ستطول هي الأخرى. معتبرا بان المجتمع قد ربح المعركة الصحية الخاصة بالتكفل بمرضى الفيروس ولكنه خسر أهم معركة وهي التوعية،داعيا الى تكثيف حملات التحسيس خاصة في الأحياء والأحياء الشعبية التي تعتبر مسرحا لانتشار الوباء بسبب عدم التزام المواطنين بالتدابير الوقائية وتدابير الحجر.

في هذا الإطار، لفت الدكتور بان الشباب يعتبر من أكثر المستهترين بتدابير الحجر المنزلي، ففي الوقت الذي أغلقت كبرى العواصم العالمية عن الحركة والتزام السواد الأعظم للسكان بها لتدابير الحجر الصحي وهم اليوم يجنون ثمار ذلك،تسجل الجزائر حالة عكسية تماما حيث بمجرد تخفيف قيود الحجر الصحي عادت حالات الإصابة اليومية للارتفاع بشكل ينبئ بان الحرب ضد الوباء مازالت طويلة.

أما عن اقتراب عيد الأضحى المبارك فلم ير المتحدث في هذه الشعيرة الدينية ما قد يثير القلق الكبير كون خصوصية هذا العيد تقتضي الالتزام بالمنازل من اجل نحر الأضحية،عكس عيد الفطر الذي يسجل من جهته تنقلات أفراد العائلة لتبادل تهاني العيد.ولكنه لفت هنا الى أهمية عدم التهوين بإجراءات الوقاية والالتزام قدر المستطاع بالحجر المنزلي والتقليل من التنقلات قد المستطاع. مذكرا بان شخص واحد مصاب بالفيروس خلال تطبيق إجراءات الحجر يصيب شخصين الى ثلاثة أشخاص على أقصى تقدير،ويصيب قرابة 300 شخص إذا لم يلتزم بالحجر الصحي.

وأبدى الدكتور أسفه الشديد للاستهتار العام بالوضعية الوبائية لوباء كورونا بالجزائر،خاصة من طرف الشباب حيث تحدث عن حالات وقف عليها لشباب أصيب بالفيروس وأصاب والديه بالعدوى جراء استهتاره،توفي الوالدين جراء ذلك وتماثل الشباب للشفاء وهم يعيشون جراء ذلك تحت تأثير الصدمة والندم،داعيا في هذا المقام الى أهمية الامتثال للنصائح مهما بدت مجحفة لدى البعض،حيث اعتبر بأنه ما زال أمام المجتمع الوقت للتغلب على كورونا “أما إذا بقي الوضع كما هو اليوم فإننا للأسف سنسجل مزيدا من الوفيات ضحايا فيروس”.

زينة عبد المالك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد