الفيدرالية الوطنية تطالب بتطبيق التعليمة الوزارية للتكفل بمرضى القصور الكلوي في مواجهة مخاطر عدوى كورونا
يعتبر مرضى القصور الكلوي في الجزائر من ضمن الفئآت الهشة والضعيفة المعرّضة بشكل أكبر لخطر العدوى بفيروس كورونا المستجد، خاصة في ظل ترددهم لمرات عدة في الأسبوع على مراكز التصفية وما يتخلل ذلك من تهديدات سواء في مركبات نقلهم أو في مراكز التصفية العمومية والخاصة أو حتى في المستشفيات لدى تنقلهم للفحص والمراقبة الدورية بالنسبة لمن خضعوا للزرع حديثا.
دعا محمد بوخرص رئيس الفيدرالية الوطنية للقصور الكلوي وزير الصحة والوزير الأول لإقرار إجراءات صارمة إزاء مدراء الصحة الذين لم يحترموا التعليمات الوزارية الصادرة من قبل وزارة الصحة لحماية مرضى الكلى من مخاطر التعرض لعدوى وباء كوفيد19.
وأفاد بوخرص أن مرضى القصور الكلوي في الجزائر الذين يناهز عددهم 30 ألف مريض ينقسمون إلى 3 أصناف منهم من يقوم بالغسيل الكلوي في المراكز العمومية والخاصة ومنهم من يقوم بالغسيل البريتوني في البيت ومنهم أيضا من خضع للزرع الكلوي، وكلهم يعتبرون من الفئات ضعيفة المناعة المعرضة بقوة للاصابة بالكوفيد19.
واستنكر رئيس الفيدرالية الوطنية للمرضى عدم تطبيق التعليمة الوزارية الخاصة بالبروتوكول الصحي للتكفل بمرضى القصور الكلوي في ولايات الوطن ونقلهم، حيث تنص التعليمة على تطهير سيارة نقل المريض واقتصار العملية على مريض واحد فقط مع توفير الأقنعة الواقية للسائقين والمرضى، بالإضافة إلى تخصيص مركز واحد في مقر كل ولاية لمرضى القصور الكلوي المصابين بكورونا، المحتمل اصابتهم لعزلهم عن بقية المرضى حماية لهم وللفرق الطبية الطبية المعالجة لهم، غير ان ذلك لم ينفذ من قبل جميع مدراء الصحة في ولايات الوطن.
وكشفت الفيدرالية على لسان رئيسها عن استقبالها لشكاوى عديد لمرضى في ولايات البليدة وخنشلة وتيارت والجلفة والنعامة وبشار ومعسكر وسطيف والأغواط يبرزون الوضعية الحرجة والخطيرة التي يعايشونها يوميا لدى تنقلهم إلى المراكز التصفية، خاصة في ظل تسجيل إصابات بفيروس كورونا في أوساطهم.
شريفة/ر