البروفيسور بن عثمان: الادمان على الانترنيت يضعف الذاكرة ويقلّل التركيز
حذّر البروفيسور بن عثمان الطيب رئيس مصلحة الأمراض العقلية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي من مخاطر تعرض الاشخاص لاسيما الاطفال لشاشات الهاتف و الالواح الذكية لمدة طويلة خلال فترة الحجر المنزلي المفروض بسبب الازمة الصحية لفيروس كورونا.
وأفاد البروفيسور بن عثمان في تصريح لـ”الصحة” أن من أهم تلك المخاطر الاصابة باضطرابات عديدة، تخص الجانب النفسي والعقلي والجسدي للمبالغين في استعمال الانترنيت والتعرض لها على مدار ساعات طويلة من اليوم.
ولعل أكثر الأعراض والانعكاسات السلبية لإدمان الانترنيت لدى الاطفال والمراهقين هو العصبية الشديدة والانفعال لأتفه الأسباب وأبسطها، بالإضافة الى اضطرابات النوم الشديدة، حيث يؤخر المدمنون على الانترنيت تواصلهم عبر هذا الفضاء الى ساعات عديدة ما يجعل نومهم متذبذبا وغير كاف لضمان نمو طبيعي، كما يؤثر هذا على مختلف وظائف أعضاء الجسم.
وبالنسبة للمقبلين على اجتياز امتحانات شهادة “البيام” و البكالوريا فإن الأمر سيؤثر على تركيزهم وذاكرتهم التي ستتراجع وتصبح ضعيفة لا تحتفظ بكثير من المعلومات بسبب تهيج الاعصاب والتعرض المفرط للضوء الازرق، حتى مع استهلاك بعض انواع المكملات الغذائية المقوية للذاكرة.
ووجه بن عثمان مجموعة من النصائح للأهل والبالغين للتقليل من ساعات الابحار في عالم الانترنيت تدريجيا ودون اصطدام مع الابناء من خلال استبدالها بهوايات أو ممارسات أخرى وتشاركها داخل الاسرة الواحدة التي يستوجب عليها تقوية الاتصال بداخلها لتجاوز العزلة الاسرية التي يغرق فيها عديد الاطفال.
ومن بين الاعمال أو الهوايات ذكر المختص المطالعة والرسم والموسيقى والأعمال المنزلية والبستنة وغيرها، كل حسب ميولاته.
شريفة/ر