وزير الصحة : إعداد استراتيجية وطنية إستعدادا لعملية التلقيح ضد فيروس كورونا
كشف وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد مساء أمس عن اعداد استراتيجية وطنية استعدادا لعملية التلقيح ضد فيروس كورونا بعد اقتنائه.
واوضح لدى نزوله ضيفا على الحصة الاسبوعية للقناة التلفزيونية الثالثة أنه تم تنصيب لجنتين الاولي يترأسها وزير الداخلية وتتكلف بالجانب اللوجستيكي والثانية وزير الصحة وتتكفل بمتابعة عملية التلقيح عبر المؤسسات الصحية.
وأشار في هذا السياق بأن هذا اللقاح ليس اجباريا ولكن من حق كل جزائري يرغب في ذلك ان يحصل عليه، مضيفا بأنه اذا تم تحديد نسبة 20 بالمائة من الفئات التي هي في حاجة الى ذلك سيتم اختيار المصابين بالامراض المزمنة والاشخاص المسنين .
وقال بن بوزيد أن الجزائر تتابع في إطار مجموعة كوفاكس التي تضم 172 دولة بعضها متقدمة، وأخرى من متوسطة وضعيفة الدخل كل تطورات الابحاث السريرية التي بلغت لدى بعض المخابر مراحلها الثالثة .مؤكدا أن الجزائر تسعى لاقتناء اللقاح في اطار ميكانزم منظم مع المنظمة العالمية للصحة ومنظمة الامم المتحدة ومجموعة كوفاكس منذ شهر أوت المنصرم .
وأوضح في ذات السياق أن اللقاح لم يتم اعتماده بعد من طرف المنظمة العالمية للصحة ولم تتحصل المخابر التي بلغت درجة متقدمة من التجارب السريرية حتى الآن على السماح لها بتسويقه.
وبخصوص الوضعية الوبائية خلال الايام الاخيرة قال وزير الصحة بانها في منحى تنازلي، مما أدى الى شغل نسبة 40 بالمائة من الاسرة على المستوى الوطني في الوقت الحالي اي 5212 سرير من بين 20 ألف سرير التي تم تجنيدها لمواجهة الوضع، مؤكدا من جهة أخرى بأن نسبة شغل الاسرة قد بلغت في بعض الولايات التي تعرف كثافة سكانية 90 بالمائة.
وفي رده عن سؤال حول العلاج ونوعية الادوية المستعملة ضد الفيروس قال المسؤول الاول عن القطاع بأنه يتم وصفه حسب الحالات فبعد ادراج المضادات الحيوية والهيدروكسي كلوروكين في بداية الامر، تم إضافة مضادات تخثر الدم بعد ملاحظة ظهور التهابات أخرى لدى بعض الحالات ثم ادوية الكورتيكوييد لحالات أخرى.
وأوضح في هذا الاطار ان الاسلاك الطبية التي تتابع الحالات اكتسبت تجربة في تعاملها مع الفيروس واصبحت تصف الادوية حسب كل حالة. كاشفا عن إعداد دراسات لمتابعة الحالات التي تماثلت الى الشفاء بعد الاصابة بالفيروس وذلك للتكفل بالاعراض التي تعاني منها بعد المرض، كما أعلن عن تخصيص لقاءات اللجنة العلمية للاسبوع القادم لهذا الموضوع حتى يتم اعداد توجيهات لمختلف المؤسسات الاستشفائية للتكفل بهذه الاعراض.
ماجدة بوحنة