موزعو الدواء يرافعون لإنشاء مرصد لمتابعة أزمة الدواء
رافع شملال معمر نائب رئيس الجمعية الوطنية لموزعي الدواء من أجل تأسيس مرصد وطني لمتابعة الادوية المفقودة يكون مستقلا عن الوصاية لضمان مصداقية أكبر لنشاطاته ونتائجه.
وأوضح شملال أنّ أزمة الأدوية المفقودة ليست حكرا على الجزائر فقط، وسبق الإشارة إلى مسبباتها والحلول الناجعة للقضاء عليها من خلال ملف أعدّ في 2018 بمشاركة جميع الفاعلين.
وبعد الجدل الحاصل في الآونة الأخيرة وارتفاع قائمة الأدوية المفقودة والاتهامات التي وجهت للموزعين بافتعالها وأحيانا بتخزين كميات معتبرة وممارسة البيع المشروط برّأ الدكتور شملال الموزعين من التهم المنسوبة إليهم، مشيرا الى الدور الهام الذي يلعبونة في ربط المنتجين بما يزيد عن 12 ألف صيدلية ومن ثم توفير العلاج للمرضى في مختلف أرجاء الوطن من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب في كل وقت وفي كل الظروف، حيث قال “قطاع الأدوية هو أكثر القطاعات التجارية التزاما بالقوانين فيما يخص الفوترة والتصريحات الضريبية، كما أنّ أغلب شركات التوزيع تلتزم بكامل التنظيمات التي تضبط هذا النشاط وإذا كان هناك بعض الموزعين يخالفون التنظيمات فهذا يعود إلى تراجع الدور الرقابي للدولة في الحقبة الماضية”.
وأفاد شملال بخصوص إنشاء المرصد الوطني لتتبع ندرة الأدوية أنّ التحضير يجري لإنشاء مرصد بمشاركة كل الأطراف، يستحسن أن يكون مستقلا عن أي هيئة رسمية يشارك فيه جميع الفاعلين في سوق الدواء والمنتجات الصيدلانية من منتجين ومستوردين وموزعين وصيادلة، حيث يتم تزويده بالمعلومات الضرورية وتحديثها وفق المستجدات والمعطيات الميدانية مع تحليلها.
ويتولى المرصد أيضا إصدار منشورات دورية عن الادوية المفقودة وتوجيه الاطباء كما يزود السلطات الصحية بالمعلومات الضرورية لاتخاذ الاجراءات الميدانية المناسبة في أسرع الأوقات
وبإمكان هذه السلطات أيضا الاستناد الى معطيات المرصد للقيام بدراسات وبحوث استشرافية استباقا لأية ندرة قد تحدث أو التقليل من حدّتها.
ليديا/س