مختصون يحذّرون من تفشي كورونا خلال احتفالات السنة الجديدة
يحذر العديد من المختصين في الصحة العمومية الجزائريين من المخاطرة بالتوجه نحو بعض المناطق الجنوبية والجبلية للاحتفال ببداية السنة الجديدة وما قد ينجر عنه من انتقال سريع للعدوى وارتفاع المنحى التصاعدي لحصيلة فيروس كورونا.
واشار البروفيسور خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث “فورام” الى ان احتفالات السنة الجديدة مخاطرة ومغامرة كبيرة لا تحمد عقباها خاصة وأنّ الاشخاص سيكونون على احتكاك مع اشخاص اخرين لا يعرفون درجة التزامهم ولا سلامتهم وعدم اصابتهم.
وذكر خياطي بأحدث الدراسات المتعلقة بطرق انتشار الفيروس والتي أكدت أنّ تفشي الفيروس يكون في مجموعات صغيرة وتجمعات عائلية وهو ما يدفع المختصين الى توجيه نصائح لتجنب اللقاءات، واستشهد بدولة فرنسا التي منعت تجمع أكثر من 6 افراد من عائلة واحدة.
واعتبر رئيس “الفورام” الرحلات السياحية والاحتفالات بالسنة الجديدة مخاطرة ومغامرة خاصة وأن 50 الى 90 بالمائة من الاشخاص مادون الخمسين عاما حاملين للفيروس ولا تظهر عليهم الأعراض وبالتالي قد تتعقد الوضعية الصحية لذوي المناعة الضعيفة.
بدورها دعت زايدي حورية، طبيبة منسقة على مستوى العيادة متعددة الخدمات لبن عمر، إلى ضرورة تقيد السياح بالتدابير الوقائية في مقدمتها احترام مسافة الأمان، وضرورة ارتداء الكمامات ووضعها بطريقة سليمة، بالإضافة إلى غسل الأيدي وتعقيمها بين الحين والآخر، مؤكدة أن عواقب الاستهتار والاستهانة اللذين سيرفعان حتما حصيلة الإصابات بالفيروس.
وأضافت المختصة أن السيّاح والمحتفلين وحدهم قادرون على ضمان الالتزام والمحافظة على إجراءات الوقاية من فيروس كورونا لتفادي معاودة ارتفاع الحصيلة وفقدان المزيد من الضحايا.
ليديا/س