مختصون يؤكدون دعمها لتقنية “البي سي آر” : بداية تسويق الكشوفات السريعة لفيروس كورونا المنتجة محليا
شرع المصنع الجزائري “فيتال كاير” في تسويق الكشوفات السريعة لفيروس كورونا في الفاتح جويلية الجاري، بعد تسجيلها في 28 جوان الماضي على مستوى الوكالة الوطنية للمنتجات الصيدلانية، حسب ما كشف عنه سعيد قاري المدير الطبي المكلف بالاتصال على مستوى المخبر.
وأفاد قاري، اليوم الأربعاء خلال ندوة صحفية عقدها المخبر في العاصمة، عن طاقة إنتاجية تقدر بـ 200 ألف وحدة أسبوعيا، مرشحة للارتفاع بحسب الطلب والاحتياجات.
وأضاف قاري أن الكشوفات متوفرة بسعر 650 دج وهي موجهة للاستخدام في المرافق الصحية العمومية وكذا العيادات والمخابر الوطنية الخاصة والعمومية، حيث ينتظر المخبر استقبال طلبيات رسمية من قبل السلطات الصحية الجزائرية، مؤكدا ان التوجه نحو هذا النوع من الكشوفات جاء بناء على المستجدات الصحية لكوفيد وتقديم الدعم للإنتاج الوطني.
ودعا خبراء ومختصون في علم الأوبئة والمناعة إلى تدعيم تقنية “البي سي آر” للكشف عن كورونا بالكشف السريع.
وأوضح البروفيسور جنوحات كمال رئيس مصلحة علم المناعة بمستشفى رويبة ورئيس الجمعية الجزائرية لعلم المناعة أنّ تقنية الكشف “بي سي ار” لا تتعدى دقة نتائجها نسبة 70 بالمائة مما يستلزم تدعيمها بتقنية الكشف السريع، كما انها تعرف صعوبات في التزود بها عالميا، ناهيك عن عدم وفرتها على مستوى كافة مناطق وولايات الوطن.
واعتبر جنوحات أن “الكواشف السريعة بديل جيد في ظل تأخر صدور نتائج الي “البي سي ار” التي تتراوح بين يوم إلى 4 أيام بينما نتائج الكواشف السريعة تكون في آجال تتراوح بين 10 الى 20 دقيقة على الاكثر، لذا فالأفضل مباشرة التشخيص بها لوفرتها ولمساعدة المرضى على العلاج قبل بلوغ مرحلة الخطر..”
وأضاف جنوحات ان “ثلثي المرضى يفقدون حاسة الشم والذوق، الى جانب بقية الاعراض كالسعال وضيق التنفس وآلام الرأس والحمى، وعادة ما يتم إهمال هذين العرضين في التشخيص رغم اهميتهما.”
وأفاد جنوحات أن مراحل التشخيص والكشف عن وباء كورونا تخضع إلى الأعراض العيادية والإشعاعية والبيولوجية ويجب اخذ كافة الأعراض بعين الاعتبار لتقديم التشخيص النهائي والدقيق لكل حالة.
وصرح جنوحات أن 70 بالمائة من الجزائريين يتنقلون الى الطبيب للتفحص بهد ظهور اعراض المرض عليهم، بينما 10 بالمائة منهم يصلون متأخرين جدا وهو ما يفسر نسبة الوفيات التي تجاوزت مستويات دولية وبلغت حدود 15 بالمائة، بعد تعقيد وضعياتهم الصحية.
وأثنى المتحدث على مبادرات مراكز الأشعة للخواص الذين فتحوا أبواب مراكزهم ووضعوها مجانا تحت تصرف المستشفيات للكشف والفحص.
أمّا البروفيسور عبد الكريم سوكحال عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي كورونا فأكد على مختلف إجراءات الوقاية التي تبقى العلاج الوحيد في الوقت الحالي لتجنب عدوى كورونا، حيث قال “إننا أمام فيروس متجدد لا نعرفه جيدا رغم مرور 5 اشهر عليه، وخلال تلك الفترة تغير ترتيب الولايات الموبوءة في الوطن فبعد سيطرة ولاية البليدة والعاصمة وقسنطينة على المراتب الاولى تغير الوضع الان لتتوالي المراتب بين كل من ولاية البليدة وسطيف وتيبازة وذلك إلى غاية 5 جويلية 2020، حيث احتلت العاصمة المرتبة التاسعة وطنيا.”
وأوضح سوكحال أنّ الفئة الاكثر تسجيلا لنسب عالية في الإصابة منذ بداية الوباء تتراوح أعمارها بين 15 و49 عاما.
واستعرض سوكحال خلال مداخلته الآثار الايجابية للتباعد الاجتماعي في تقليل العدوى حيث أفاد أنّ كل شخص لا يحترم التباعد ينقل العدوى إلى 406 أشخاص خلال 30 يوما، وتقل العدوى لدى الذين يتباعدون اجتماعيا بنسبة 50 بالمائة لتصل إلى 15 شخصا في ظرف 30 يوما وتقل عن ذلك بالنسبة لمن يلتزمون بها بنسبة 75 بالمائة وتناهز حدود 2.5 شخصا.
وتطرق البروفيسور سوكحال إلى مختلف مراحل التحقيقات الوبائية وطرق العدوى وإجراءات الوقاية، مؤكدا على أهمية إعداد تقارير علمية وطبية للاستناد إليها مستقبلا في حال تسجيل أوبئة مشابهة.
ولفت سوكحال الانتباه إلى تضاعف الإصابات بين شهري ماي وجويلية، حيث قفزت من 8697 حالة في 26/05/2020 إلى 16879 حالة في 7 جويلية 2020 .
شريفة/ر