لها أثار سلبية على الصحة: تحذير من الإفراط في استعمال المكيفات الهوائية
لفت د.فتحي بن اشنهو الى أهمية التركيز على تفعيل وحدات الطب الوقائي عبر الوطن من اجل تأسيس قاعدة صلبة حول الوعي الصحي، وكيفية التعامل الصحيح مع مختلف الأمراض انطلاقا من معرفة مسبقة بها. حيث تأسف الدكتور الى امتلاك الناس لهواتف ذكية أخر طراز،ولكنها لا تستعمل غالبا في التثقيف الصحي.
وتحدث الدكتور بن اشنهو المختص في الصحة العمومية بأسف شديد عن قلة الوعي لدى الناس عموما حول الاهتمام بالصحة،بالرغم من التطور التكنولوجي الكبير الذي يسهل عملية البحث عما يهم جسم الإنسان وما قد يضره بغية تفاديه حتى ينعم بصحة جيدة.
من ذلك،لفت المختص الى المكيفات الهوائية المستعملة بكثافة خلال الموسم الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة وهو ما يؤدي بالمقابل الى إلحاق أذى بالصحة.وطرح أهمية التساؤل حول الاستعمال الصحيح للمكيف،حيث ان الفرد هو من يتحكم فيه وليس العكس شأنه في ذلك شأن التعامل مع القنوات التلفزيونية التي يختار منها ما يهمه.
وحث الدكتور على أهمية الاستعمال العقلاني للمكيفات وضبطها على درجة متوسطة مع استهلاك كمية كبيرة من الماء خلال هذه الأيام الحارة،مع تفادي التعرض لأشعة الشمس.كما دعا الجهات المختصة الى أهمية إعادة التفكير في معايير البناء ونوعيته حيث يعتمد حاليا على الاسمنت والخرسانة،في الوقت الذي تتوفر فيه مواد بناء عازلة للحرارة والبرودة حسب الطقس.
لا يقتصر استعمال المكيفات الهوائية على المنازل بل يتعداه أيضا الى السيارات والمحلات التجارية والإدارات،حيث لفت المختص الى أهمية توخي الحذر هنا للتغير المفاجئ لدرجات الحرارة بفعل التعرض الطويل للمكيفات،حيث قال ان هذا الأمر يضر بصحة الإنسان،وقد يودي الى الإصابة بأمراض رئوية وتنفسية حادة خاصة إذا تعرض الفرد للمكيف الهوائي بعد الاستحمام.
ودعا د.فتحي بن اشنهو الى أهمية التحلي بالوعي الصحي من اجل حياة صحية خالية من الأمراض،أو على الأقل تجنيب الفرد الإصابة بأمراض تتسبب في إضعاف مناعته وهو ما قد يجعله عرضة لهجوم الفيروسات ومنه فيروس كورونا. كما دعا الى الاهتمام بالأكل الجيد والحركة والنوم،والابتعاد عن التدخين والسهر المطول وغيرها من الأسباب التي تضعف مناعة الجسم.
زينة عبد المالك