فيروس كورونا يغير الخارطة الصحيةو يفرض تحديات جديدة
فرض انتشار فيروس كورونا بالجزائر، التعجيل بمراجعة المنظومة الصحية مع التركيز على أهمية إدراج اختصاصات طبية جديدة في منظومة التكوين مثل طب المسنين، وكذا إعادة بعث تخصصات أخرى مثل طبيب العائلة وترقية العلاج المنزلي، بما يتماشى مع التحديات الصحية التي باتت تفرض نفسها خاصة مع تقدم معدل العمر بالوطن.
قال الدكتور حكيم بورناب، طبيب عام من القطاع الخاص، بان وباء كورونا قد فرض أهمية إعادة النظر في المنظومات الصحية ليس في الجزائر فحسب وإنما عبر كامل الدول.
وأضاف في تصريح إعلامي بان طرح أهمية مراجعة المنظومة الصحية الوطنية مؤخرا وإعادة الاعتبار لها، يفرض ضرورة إدراج تخصصات جديدة في مسار التكوين الطبي المتخصص، مثل تخصص طب المسنين الذي يرى ان الجزائر تسجل تأخرا ملحوظا فيه. حيث اعتبر ان ارتفاع معدل العمر بالوطن يحتم فتح هذا التخصص التكويني.
وبما ان المسنين يحتاجون لرعاية صحية خاصة فان المتحدث ناشد الوزارة الوصية بفتح مصالح متخصصة بكل المستشفيات بالوطن، حتى لا يتم الخلط بين الرعاية الطبية لمسن يعاني من أمراض ذات علاقة بالتقدم في السن مثل الزهايمر، أو تصلب الشرايين أو غيرها من الأمراض، مع مرضى آخرين اقل سنا لا يحتاجون في الغالب نفس الرعاية الصحية.
من جهة أخرى، قال د.بورناب بان ترقية طبيب العائلة كاختصاص وكذا العلاج المنزلي حتمية أخرى فرضت نفسها في ظل تفشي وباء كوفيد-19،حيث قال بان هذا الوباء قد فرض التعامل بحذر شديد مع كل الحالات المرضية وكأنها مشتبه إصابتها بالفيروس،حيث اعتبر بان وضع إستراتيجية جديدة تراعي التحديات الصحية الجديدة للمجتمع،أصبحت تطرح نفسها بإلحاح منذ ظهور الوباء العالمي.متحدثا في هذا السياق عن أهمية مراجعة قانون مستخدمي الصحة عموما،وأيضا توفير الوسائل والعتاد بكل الهياكل الصحية وبمخابر البحث كذلك للسماح للطاقات الجزائرية حتى تساهم في النهضة الطبية لوطنها.
زينة عبد المالك