طرق خاطئة لخفض حرارة الأطفال..احذروها

يعد ارتفاع درجة الحرارة من أكثر الأعراض المرضية المقلقة لدى الأطفال وقد يكون الوضع ناتجا إما عن تلقي اللّقاحات أو بسبب نزلات البرد أو بعض الأسباب الاخرى التي تضطر الأمهات إلى اللجوء لطرق خاطئة وخطيرة بعيدا عن الادوية المخفضة للحمى ومنها استعمال الخل بالجوارب أو عن طريق الكمادات.

ويعد الخل، بحسب المختصين في الصحة، من أخطر الطرق بسبب إمكانية امتصاصه من الجسم عبر مسمات الجلد، حيث تزيد نسبة امتصاصه 11 مرة أكثر في حالة ارتفاع درجة الحرارة، كما أن تخلص الجسم منه عن طريق الكبد يعد صعبا للغاية، وهو ما يتلف الكبد مع مرور الوقت، على اعتبار أن الخل مادة مزيلة للترسبات، لذا فوجودها في جسم صغير يشكلا ضررا كبيرا، كما أنّها قد تعرضه الى الإصابة بالتسمم الكحولي .

وقد يؤثر الخل على الوظائف الدماغية بعد اتلاف الخلايا الدماغية، خاصة بالنسبة لمن تقل أعمارهم عن السنة، إذ يؤدي استعمال هذه المادة على المنطقة الامامية للرأس “اليافوخ” الى امتصاصها بالكامل، فيتسبب ذلك في رفع درجة الحرارة وبالتالي تتعقد الحالة الصحية.

وينصح أطباء الاطفال بإسعافات أولية بسيطة مع التوجه إلى أقرب مؤسسة صحية، ومن بين تلك الاسعافات استخدام كمادات مبللة بماء الحنفيات، وتجنب المياه المجمدة التى تنخفض عن درجة حرارة جسم الطفل ووضعها على الرأس وفوق الركبتين، وتحت الإبطين، مع تخفيف الملابس لتجنب العرق، دون إهمال الادوية المقدمة من قبل الاطباء وقياس درجة الحرارة بين الحين والآخر لمعرفة تطورات الوضع.

شريفة/ر