تسوّس الأسنان وتقوّس الظهر.. أمراض تطارد التلاميذ
يعاني أغلب تلاميذ المدارس في مختلف الأطوار التعليمية من مشاكل صحية عديدة أهمها تسوس الأسنان الذي يتصدر قائمة الأمراض بنسبة تجاوزت 70 بالمائة ويتسبب في تعقيدات صحية عديدة على غرار أمراض اللوزتين والقلب.
ويلي تسوس الأسنان مشكل صحي آخر لا يقل أهمية يتعلق بداء السكوليوز أو تقوس الظهر نتيجة انحناء العمود الفقري بالنظر إلى ثقل المحافظ التي يحملها الأطفال يوميا خاصة مع بعد المسافة بالنسبة للبعض، وينجر عن هذا المرض مضاعفات صحية تتعلق بتأخر في نمو الرئتين وصعوبات في التنفس وكذا تراجع النمو وقصر القامة.
ومع بداية الدخول المدرسي شرعت وحدات الكشف والمتابعة على مستوى المقاطعات الإدارية في مختلف ولايات الوطن بالتعاون مع وزارة التربية والجماعات المحلية في برامجها المسطرة للكشف عن مختلف الأمراض التي يعاني منها التلاميذ.
ومن المنتظر أن تحط هذه الفرق الرحال بالمؤسسات التربوية هذه الأيام، خاصة مع تأخر الدخول المدرسي بسبب وباء كورونا الذي يتطلب حسب المختصين تسريعا في وتيرة العمل للانتهاء من برنامج الكشف والمتابعة في آجاله.
وتشمل العملية التلاميذ المتمدرسين بين سن 6 سنوات و14 عاما وفق جدول التلقيحات الخاص بكل مرحلة عمرية مع مراعاة التلقيحات التي خضع لها التلاميذ في وقت سابق.
ويرى الدكتور فتحي بن أشنهو أن مهمة الصحة المدرسية ووحدات الكشف والمتابعة هامة جدا وأساسية في تجنب تطوّر الأمراض وتعقدها، وهي بحاجة إلى أشخاص وكفاءات مؤهلة تعي أهمية ما تقوم به وتؤمن به.
وعدّد المختص مختلف الأمراض التي يعاني منها التلاميذ بالأخص، كما سبق الإشارة إليه، تسوّس الأسنان وانحناء الظهر والسمنة ومشاكل العين والرؤية وكذا السمع بسبب كثرة التعرض لأجهزة التكنولوجيا الحديثة وسيزيد الأمر حدة، برأي المختص، بالنظر إلى طول فترة الانقطاع عن الدراسة أين كان الأولياء يشغلون أبناءهم بهذه الأجهزة.
ويؤكد بن أشنهو أن الأساتذة والمعلمين هم من يكتشفون أمراض التلاميذ ويكونون أكثر اطلاعا عليها وذلك من خلال تعاملهم اليومي فيقفون على مشاكل السمع والرؤية وحتى بعض ألام والصدمات النفسية والاضطرابات.
شريفة/ر