تحويل 80 بالمائة من مؤسسات الطب العقلي للعلاج العام : المختصون يطلبون توضيحات من الوزارة

 

أحدث قرار وزارة الصحة القاضي بتحويل بعض مستشفيات الأمراض العقلية إلى مستشفيات عامة المفاجأة والصدمة لدى العديد من المختصين في الطب العقلي عبر مختلف ولايات الوطن، الذين وصفوه بالخطير جدا على هذه الشريحة التي بالكاد تجد سريرا لها في بعض المناطق الشمالية.

وعبّر هؤلاء المختصون عن استغرابهم، لترك 20 في المائة من المستشفيات المخصصة للأمراض العقلية فقط وتحويل 80 بالمائة من طاقتها إلى العلاج العام خاصة في بعض الولايات التي تعرف مصالح الطب العقلي فيها تشبعا رهيبا.

وأفاد البروفيسور محند الطيب بن عثمان رئيس مصلحة الطب العقلي بمستشفى مصطفى باشا الجامعي ورئيس الجمعية الوطنية لأمراض الطب العقلي أنه تفاجأ لهذا القرار الذي اطلع عليه من خلال وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي، موضحا انه قد يحمل عدة تفسيرات أو رؤى بخصوص كيفيات تطبيقه، طالبا من الوصاية توضيح الرؤية وتقديم تفسيرات لطمأنة المختصين وذوي المرضى الذي باتوا في حيرة من أمرهم وأبدوا قلقا على مصير ذويهم.

وعبّر البروفيسور بن عثمان عن دهشته لتحويل مستشفى بودواو إلى مستشفى عمومي للطفل وأمراض البطن وغيرها، حيث أنّهم كانوا يأملون منه تخفيف الضغط على مصالح الطب العقلي بعاصمة البلاد التي تعرف تشبعا رهيبا وتوجه مرضاها نحو ولاية البليدة.

وأردف المختص انه من غير المقبول المساس ببعض الولايات التي تعاني ومنها قسنطينة وعنابة ووهران والبليدة والعاصمة، أما أن يتعلق الأمر ببعض المصالح عديمة المردودية أو التي تشهد إقبالا ضعيفا وتعويضها بمصالح على مستوى المؤسسات الاستشفائية فهذا أمر فيه نظر ومعقول لتقريب المريض من بقية التخصصات الطبية الأخرى التي يحتاجها.

ليديا/س

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد