الكتور ملهاڨ:لابد من إصلاح جذري لقطاع الصحة وتفعيل لجان الأحياء
دعا الدكتور محمد ملهاڨ بيولوجي سابق بمخابر التحليلات الطبية وباحث في علم الفيروسات،إلى إصلاح جذري لقطاع الصحة وإعادة تنظيمه خاصة في ظل وباء كورونا الذي يعيشه العالم ويتطلب تعاون دولي في مجال الخبرة.
وأكد ملهاڨ في تصريح للجريدة الإلكترونية Esseha أن المواطن هو حجر الزاوية في أي سياسة وقائية. وحسبه فإن الإجراءات التوعوية يجب أن ترافقها الصرامة في التنفيذ اي الردع، بحكم ان المواطن الجزائري يختلف في ذهنيته عن المواطن السويدي، هذا الأخير أكثر وعيا وله ثقافة صحية. وفي هذا السياق تأسف من سلوكات بعض المواطنين التي تعرض حياة باقي الأفراد للخطر وهي الطوابير الكبيرة على مكاتب البريد، وعدم احترام إجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة، كما حمل الإدارة مسؤولية ذلك كونها لم تتدخل في التنظيم في الأماكن العامة التي يرتادها المواطن لتفادي الازدحام والقوانين.
وذكر الدكتور ملهاڨ بأنه في 26 فيفري الماضي طالب بتفعيل قانون الولاة فيما يخص النظام العام والصحة العمومية لأن لديهم صلاحيات، مشيرا إلى أنه لا ينبغي أن ننتظر القرارات الفوقية، ويجب على رئيس البلدية التدخل في الحين لأنه ممثل الدولة وله صلاحيات لتفعيل لجان الأحياء والقضاء على الوباء أينما يكون.
و أكد الباحث في علم الفيروسات أن الإمكانيات الطبية الحالية لا تكفي وهي نفس الوضعية التي تعاني منها الدول المتقدمة كإيطاليا، مشيرا إلى أنه قد نبه لذلك في حالة توسع رقعة الوباء وارتفاع حالات الإصابة.
وأضاف أن 80 بالمائة من المواطنين اي الحالات الإيجابية المصابة بكوفيد_19 لا تتطلب استشفاء وعليها البقاء في المنزل، في حين من 10 إلى 20 بالمائة التي لديها مضاعفات تتطلب استشفاء، وحسب إحصائيات المنظمة العالمية للصحة فإن 5 بالمائة من الحالات يتطلب وجودهم في العناية المركزة، داعيا المواطنين لتنظيم أنفسهم.
وقال أيضا أن تطوير الصحة العمومية مرتبط بتطوير المنظومة الصحية وضرورة إصلاح جذري للقطاع، لأننا في حالة حرب مع الفيروس، مشيرا إلى أن القطاع يعمل بالامكانيات المتوفرة ولابد من مساعدة أجنبية فيما يتعلق بالخبرة والكفاءة الطبية لأن الوباء عالمي.
ماجدة بوحنة