الطبية ويشن تشرح أسباب اضطراب التوحد وطريقة علاجه
أكدت الدكتورة ويشن ريمة طبيبة متخصصة في الطب العقلي و النفسي للأطفال ، المراهقين و العائلة، أن العلامات المبكرة للتوحد تحدث غالباً قبل سن الثالثة، وأن التشخيص المبكر يسمح بإدارة أفضل، مقدمة عبر منصة Etabibo بالفايسبوك العلامات الأولى التي يجب على الأولياء الانتباه إليها والطرق المختلفة للعلاج .
في هذا الصدد أوضحت الطبيبة ويشن أن، إضطراب طيف التوحد هو إضطراب نمائي عصبي، له عدة أسباب وعوامل من بينها عوامل جنية وبيئية، حيث يصيب الأطفال أقل من ثلاث سنوات بنسبة تقريبية بحوالي 1 بالمائة، وتكون نسبة الذكور أعلى من نسبة الإناث، مشيرة إلى أن إضطراب التوحد ليس بالجديد بل اكتشفه العالم الأمريكي ليو كنار سنة 1949 .
ومن بين أهم الأعراض التي تظهر على مرضى التوحد نجد إضطراب في التفاعل الإجتماعي، التواصل اللفظي وغير اللفظي، إهتمامات محدودة وسلوكيات نمطية وتكرارية، مثلا نجد الطفل منعزل عن العالم الخارجي ، وله إضطرابات لفظية كالتأخر في النطق أو إنعدامه، إضطرابات في فهم لغة الأخرين، ومشاكل في فهم أو إستعمال إيماءات الوجه والجسم، لديه صعوبة في الإشارة، التعبير عن الأحاسيس ومشاعر الغضب والفرح والحزن.
بالإضافة إلى الصعوبة في تقبل تغيير مكانه، إضطرابات في الحواس، حيث يتأثر بالأضواء ولديه قابلية للإدمان على شاشات التلفزيون والأيبد، متأثرين بالأصوات، حاسة الشم واللمس، إضطرابات في النوم ، نقص الشهية، أكل إختياري ما جعل الأولياء يعانون.
وبالنسبة لطرق العلاج، أبرزت المتخصصة في الطب العقلي و النفسي للأطفال والمراهقين طريقة أكثر إنتشارا في الجزائر وأثبتت نتائج جيدة في تحسين حالة أطفال التوحد وهي برنامج تيتش وأوبيا، وهذا يتطلب فريق طبي متعدد الإختصاصات من طبيب للأمراض العقلية والنفسية ، أخصائي أرطوفوني، وطبيب نفساني، طبيب العلاج الوظيفي و الحركي وغيرها من التخصصات، في هذا الصدد تنصح الدكتورة ويشن الأولياء بضرورة زيارة طبيب مختص في حالة ملاحظتها هذه الأعراض على طفلها.