الرهان على الصناعة الصيدلانية لتقليص استيراد الأدوية
بات اليوم ضروريا تحقيق رهان تطوير صناعة الدواء محليا في الجزائر، بحكم ان قطاع الصناعة الصيدلانية استيراتيجي ويخلصنا من تبعية استيراد الأدوية الذي اثقلت نفقاته خزينة الدولة، خاصة وأن الجزائر تملك الكفاءات والإمكانيات التي يمكن أن تجعلها في مصاف الدول المتقدمة المصدرة للأدوية، وما القرار الأخير لرئيس الجمهورية بإعادة بعث مجمع صيدال الذي همش لسنوات بسبب السياسات المافياوية السابقة لدليل على إرادة الدولة في تطوير هذا القطاع، لاسيما وأن أزمة كوفيد_19 كشفت عن عجز كبير في المنتجات الصيدلانية.
وفي هذا الصدد يدعو الخبراء للإسراع في تطبيق القرارات المنبثقة عن الورشة المنظمة في إطار الندوة الوطنية لمخطط الإنعاش الاقتصادي، حيث أكد المكلف بالدراسات والتلخيص بوزارة الصناعة الصيدلانية بشير علاوش لدى نزوله ضيف على التلفزيون الجزائري أن هناك عمل كبير ينتظر القطاع والمتعاملين الذين إلتزموا بتعويض 400 مليون دولار من الإستيراد في السنة القادمة من خلال التصنيع المحلي للأدوية، مشيرا إلى أن الوزارة الوصية وضعت خطة على المدى القصير والمتوسط والطويل لتنشيط القطاع.
وأبرز رئيس الإتحاد الوطني للمتعاملين في مجال الصيدلة كرار عبد الواحد أهمية تطوير الصناعة الصيدلانية وتصدير الأدوية لتحقيق قيمة مضافة، مشيرا إلى أنه منذ سنة 2008 كانت شعارات تشجيع الإنتاج المحلي بالجزائر لكن في الميدان يجد المتعامل عراقيل على رأسها عدم تسجيل الأدوية، فمثلا احد المتعاملين بشرق البلاد أنتج 52 دواء منذ إنشاء مصنعه سنة 2018 لحد الآن لم تسجل ادويته ما يعرقل عملية تصديرها للخارج.علما أن نفس الأدوية التي ينتجها هذا المتعامل الجزائري يتم استيرادها، قال كرار. مؤكدا أنه بدون وجود صناعة صيدلانية لا توجد سياسة صحية، داعيا للتنسيق ما بين القطاعات.
مليكة بوشكارة