الدكتور محمد ملهاڨ يكشف لجريدة “الصحة” : نتوقع أن يكون اللقاح جاهز أواخر أوت وبداية سبتمبر
أرجع البيولوجي السابق في مخابر التحليلات الطبية والباحث في علم الفيروسات الدكتور محمد ملهاڨ في تصريح للجريدة الإلكترونية Esseha الأسباب الرئيسية لارتفاع حالات الإصابة بكورونا إلى وعي المواطن ، حيث هناك شريحة من المواطنين لا تؤمن بوجود فيروس كورونا وتحلله بتأويلات سياسية، وهناك شريحة أخرى بعد رفع وتخفيف الحجر الصحي اعتقدت نهاية الوباء، وبدأت تستهر بالوضع وهذا خطر فادح ساعد بدرجة كبيرة على انتشار الوباء، إضافة إلى إخفاء بعض الأشخاص مرضهم بكورونا مع عدم إلتزامهم بالحجر.
اما السبب الثاني فهو علمي محض وهو أن الفيروسات بصفة عامة وكورونا بصفة خاصة يتحول ويحدث طفرات، فالفيروس غيّر في تركيبته الجينية، حيث أصبح سريع الانتشار وأقل خطورة مما كان، وهذا ما يفسره ارتفاع نسبة المصابين وانخفاض نسبة الوفيات، فبعدما كانت نسبة الوفيات 14% مع بداية الوباء أصبحت اليوم 3% ، لكن مادام الفيروس لازال يقتل الأشخاص يبقى خطير،أضاف ملهاڨ.
فيما يعود السبب الثالث لنقص الدراسات الاستشرافية وأن الجزائر ليست مهيأة لمثل هاته الأوضاع، وفي البداية كان فيه تهاون، وحسبه فإنه من المفروض منذ ظهور الحالة الأولى (الرعية الإيطالي) تشديد الإجراءات الأمنية في المطارات وفرض الحجر الصحي لكل الوافدين من الخارج ، مطالبا بلامركزية القرار وإعطاء صلاحيات واسعة للولاة ورؤساء البلديات وتفعيل قانون الولاية والبلدية وهذا لتفعيل السرعة في اتخاذ القرار والسرعة في محاصرة الوباء.
بالمقابل أوضح أن الفيروس يموت في درجة حرارة 27 درجة مئوية خارج الجسم أي على الأسطح، لكن في جسم الإنسان لايموت، فحرارة الجسم 37 درجة مئوية ومع هذا الفيروس يزداد نشاطاً.
وبالنسبة للسيدة التي أثارت ضجة إعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقولها أنها تملك علاجا بالطب البديل، رفض الدكتور التعليق عليها قائلا :”لو كانت عالمة في علم الفيروسات أوطبيبة ، كنت أجيبها بناءا على معطيات علمية، هي طب بديل وأنا ليست لدي معلومات في هذا المجال ، أنا علمي ولا أستطيع الإجابة عن معطيات ليست علمية”.
ويتوقع الباحث في علم الفيروسات أن اللقاح يمكن أن يكون جاهزا نهاية أوت وبداية سبتمبر، موضحا أن التأخير في إيجاد اللقاحات راجع لمروره بعدة مراحل، اللقاح الآن في المرحلة السريرية الثانية التي مرت بنجاح، مضيفا اننا ننتظر المرحلة السريرية الثالثة إذا مرت بنجاح سيتم التسويق له، وتسويقه سيكون من طرف 20 مخبر من عدة دول. مشيرا إلى أنه في إنتظار إيجاد اللقاح ينبغي التأقلم مع الفيروس.
ماجدة بوحنة