البروفيسور خياطي: على السلطات إطلاق حملة تحسيسية واسعة بشأن لقاح كورونا

 

دعا البروفيسور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصّحة وتطوير البحث “فورام” السلطات الصحية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام إلى إطلاق حملة واسعة للتحسيس والتوعية بأهمية التلقيح ضد فيروس كورونا، في ظل المستجدات العالمية التي تؤكد اقتراب كثير من المخابر من تسويق لقاحها.

وأفاد خياطي أنّه يتعين على الجزائر التي أعربت عن نيتها في اقتناء اللّقاح وباشرت لأجل ذلك مشاورات عديدة مع مختلف الفاعلين الالتفات إلى ظاهرة عزوف كثير من المواطنين عن التلقيح لاسيما الفئآت الأكثر عرضة للإصابة من ذوي الأمراض المزمنة والمسنين والأطقم الصحية والأسلاك الأخرى.

وبرأي البروفيسور فإنه يستوجب إطلاق حملة تحسيسية على نطاق واسع جدا لاجتثاث المعتقدات الخاطئة بشأن اللقاح، تشرف عليها الوزارة الوصية وينشطها خبراء في الميدان يكتسب من خلالها المواطنون ثقافة صحية تعيد لهم الثقة في برامج التلقيح.

وذكّر خياطي مصطفى بالأزمة التي أفقدت الثقة للمواطنين في التلقيح في عهد وزير الصحة عبد المالك بوضياف، حينما طالب مدراء المدارس الأولياء بتوقيع الموافقة على خضوع أبنائهم للتلقيح وهو ما زرع عديد الشكوك في نفوس الأولياء وأثار ذلك زوبعة كبرى حينها أفشلت الحملة بسبب العزوف.

وقال خياطي أن المخاوف من اللقاح ليست أمرا مقتصرا على الجزائريين فقط بل إن الأمر يتعداه إلى العديد من الشعوب الأوروبية أيضا وتزداد هذه المخاوف بالنسبة للقاح كورونا في ظل نظريات التآمر الدولية للعديد من زعماء العالم الذين يتهمون بعضهم بفبركة الفيروس.

وبرر المختص أهمية الحملة في التطرق إلى أهم الجوانب النفسية التي تعزز العزوف عن التلقيح ومحاولة القضاء عليها من خلال تقديم شروحات علمية مبرهنة وبسيطة يفهمها عامة الناس.

ومن وجهة نظر المتحدث فإن لقاح كورونا سيكون اختياريا لجميع الأسلاك المتواجدة في الصفوف الأمامية لمواجهة اللقاح وكذا المرضى المزمنين والمسنين والحوامل، داعيا إياهم إلى وضع ثقتهم في اللقاح الذي لن يسوّق إلاّ بعد الحصول على رخصة عالمية تؤكد استكماله لجميع مراحل البحث وإجراءات المراقبة.

شريفة/ر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد