إلقاء الكمامات المستعملة في الطريق سلوك يساهم في انتشار فيروس كورونا المستجد
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة خطيرة، ألا وهي إلقاء الكمامات والقفازات المستعملة بشكل عشوائي في الأماكن العمومية، من قبل بعض المواطنين، غير مبالين بخطورة هذا التصرف الذي يساعد بشكل كبير في انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد.
إن رمي الأشياء المستعملة على الأرض يعتبر سلوكا غير حضاري، لاسيما إذا كانت تلك الأغراض تخص أشخاص مصابين بأمراض معدية خصوصا مع انتشار جائحة كورونا.
يؤدي رمي الكمامات والقفازات المستعملة في الطريق إلى تطاير الفيروس في المكان الملقاة به، ضف إلى ذلك إمكانية التقاطها من قبل الأطفال بغرض اللعب، وكذا عمال النظافة المجبرين على جمعها.
بما أن الفيروس لا يظهر مباشرة على حامله فهذا يعني أن الشخص المصاب يواصل في نقل الفيروس إلى جميع الأغراض التي يستعملها، وبمجرد ملامسة شخص آخر لتلك الأغراض تنتقل العدوى إليه، فما بالك إذا قام هذا المصاب بإلقاء الكمامة التي استخدمها في أماكن عشوائية، مع العلم أن هذه الأخيرة تتجمع بها مجموعة كبيرة من قطرات اللعاب المتطايرة أثناء الكلام أو التنفس.
إنّ كل فرد يتسبب في انتقال العدوى نتيجة اللامبالاة، يعتبر مسؤولا عن جميع الأشخاص الذين أصيب بالمرض أمام المجتمع وأمام الله.
يجب التخلص من القفازات والكمامات داخل كيس بلاستيكي محكم الإغلاق ومن ثم إلى كيس القمامة، كما يتعين على الناشطين بالمجتمع المدني ومواقع التواصل الاجتماعي نشر التوعية بين المواطنين.